استمع إلى الملخص
- وسائل الإعلام الإسرائيلية قدمت تقارير متباينة حول عدد المصابين، مع تطويق المنطقة وتحليق مروحية. سائق الشاحنة من مدينة قلنسوة.
- أطلقت قوات الاحتلال النار على مركبة فلسطينية في القدس، واعتبرت حماس والجهاد الإسلامي أن عملية تل أبيب رد طبيعي على جرائم الاحتلال، مؤكدتين استمرار المقاومة.
عملية الدهس وقعت في محطة حافلات قرب مفرق غليلوت
عدد كبير من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية
الشرطة الإسرائيلية تتعامل مع الحادثة باعتبارها عملية بدوافع قومية
أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة عشرات الإسرائيليين معظمهم جنود بينهم حالات خطيرة، اليوم الأحد، في عملية دهس وقعت قرب قاعدة عسكرية شماليّ تل أبيب، قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتل أحدهم متأثراً بإصابته. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها تلقت بلاغاً عن دهس شاحنة عدة أشخاص قرب محطة حافلات عند مفترق غليلوت شماليّ تل أبيب. وأشارت إلى أنها أرسلت تعزيزات إلى المكان، وأنها تحقق في ملابسات الحادثة. فيما طلبت من السائقين عدم الحضور إلى المكان واختيار طرق بديلة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن العملية وقعت بمحطة حافلات قرب قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم القاعدة الرئيسية للوحدة 8200، الخاصة بجمع المعلومات الاستخبارية التابعة لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي (أمان)، كما تضم القاعدة مدرسة استخبارات تابعة أيضاً للشعبة ذاتها، ومقراً للموساد.
وبينما قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن عملية الدهس أدت إلى إصابة ثلاثين شخصاً، بينهم 15 بجراح خطيرة، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن 50 مصاباً على الأقل تلقوا الإسعاف الأولي حتى اللحظة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر الشرطة تطوق المنطقة وعمليات إسعاف الجرحى، فيما حلقت طائرة مروحية في سماء المكان. وقالت القناة 12 عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، إن سائق الحافلة من مدينة قلنسوة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 40 شخصاً في الحادثة، بينهم 10 في حالة خطرة، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عالقون تحت الشاحنة، قبل أن تعلن لاحقاً تخليصهم. ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية خلفية الحادثة حتى اللحظة رسمياً، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن متحدث باسم الشرطة أنه يجري التعامل مع الحادثة بأنها هجوم بدوافع قومية، وقد جرى "تحييد المنفذ"، بعد حديث وسائل إعلام عن إطلاق إسرائيلي النار عليه.
وفي القدس المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مركبة فلسطينية قرب بلدة حزما، بزعم محاولة سائقها تنفيذ عملية دهس. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه تمّ "تحييد" المنفذ، دون تسجيل إصابات.
يأتي ذلك في وقت تحيي فيه إسرائيل الذكرى السنوية الأولى وفقاً للتقويم العبري لعملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، ردًا على الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
حماس والجهاد الإسلامي: عملية تل أبيب رد طبيعي على جرائم الاحتلال
إلى ذلك، قالت حركة حماس، في بيان، إن عملية تل أبيب تُعَدّ رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ومجازره المتواصلة، وخصوصاً في شمال قطاع غزة، مؤكدة أن "شعبنا الفلسطيني مستمر في تحدّيه لآلة القتل والإرهاب الصهيونية، وأنه على عهده بمواصلة مسيرة المقاومة والفداء، حتى كسر إرادة العدو الفاشي ودحره، وتدفيعه ثمن جرائمه الوحشية بحقّ شعبنا الفلسطيني". ودعت الحركة في بيان إلى مزيد من التصدي والاشتباك مع جنود الاحتلال والمستوطنين.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إنها تبارك عملية تل أبيب، مشيرة إلى أنها تأتي رد فعل طبيعياً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن المقاومة والشعب الفلسطيني سيواصلون مواجهة مخططات الاحتلال على امتداد أرض فلسطين المحتلة.