استمع إلى الملخص
- **تصاعد التوتر في إدلب:** قُتل عنصر من جيش النظام السوري بعملية قنص نفذتها فصائل "الفتح المبين" في منطقة جبل الزاوية، وشهدت بلدتا تفتناز ومعارة النعسان تبادلًا للقصف بين الفصائل وقوات النظام.
- **محاولة اغتيال في درعا:** نجا القيادي محمد العلوان من محاولة اغتيال في ريف درعا الشمالي الشرقي، حيث أُصيب بجروح في قدمه جراء استهدافه برصاص مجهولين.
قُتل شخص وأُصيب سبعة آخرون بقصف لقوات النظام السوري استهدف محافظة إدلب، شمال غربي سورية، مساء الجمعة. وأوضح الناشط هاني أحمد لـ"العربي الجديد" أن قصفًا صاروخيًا استهدف الساحة في مركز بلدة تفتناز وأطرافها، بالتزامن مع قصف طاول قرية شلخ وأطراف بلدة معارة النعسان في المنطقة نفسها، ما تسبب في سقوط قتيل من الكادر الطبي وإصابة سبعة أشخاص آخرين، بينهم أطفال. والقتيل، حسب أحمد، هو الممرض زكريا الأخن، حيث قتل جراء القصف على قرية شلخ.
من جهتها، ذكرت منظمة الدفاع المدني السوري أن الجرحى سقطوا جراء القصف الذي طاول أطراف بلدة تفتناز.
وفي سياق آخر، قتل عنصر من جيش النظام السوري، مساء أول من أمس الخميس، جراء عملية قنص في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العنصر قُتل بعملية قنص نفذتها فصائل "الفتح المبين".
وكانت قوات النظام قد استهدفت، الخميس، بقذائف المدفعية الثقيلة، بلدتي تفتناز ومعارة النعسان في ريف إدلب، حيث شهدت البلدتان أيضًا تبادلًا للقصف بين فصائل "الفتح المبين" وقوات النظام، وجاء رد الفصائل عقب قصف قوات النظام البلدتين.
وتكرر قوات النظام السوري استهداف مناطق سيطرة قوات المعارضة في شمال غرب سورية بقذائف المدفعية والصواريخ، كما استهدفت، الجمعة، بصاروخ موجه سيارة لأحد المهجرين قسرًا من بلدة حيان، والذي يقيم على أطراف بلدة دارة عزة في الريف الغربي لمحافظة حلب.
نجاة قيادي يعمل لصالح أمن النظام السوري من الاغتيال
نجا قيادي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري) من محاولة اغتيال ليل الجمعة-السبت، إثر استهدافه برصاص مجهولين في ريف محافظة درعا الشمالي الشرقي. وكانت وُجهت لهذا القيادي قبل أيام اتهامات باختطاف سائقين أردنيين على طريق دمشق - عمان، جنوبي سورية.
وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن المدعو محمد العلوان المعروف باسم "أبو نبال" أُصيب بجروح في قدمه إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين بالقرب من قرية الزباير في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، ونقل على أثرها إلى مشفى بصرى الشام.
وأكد الحوراني أن العلوان مُتهم بالعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وهو أحد المتهمين بعملية اختطاف السائقين الأردنيين في أواخر أغسطس/ آب الفائت بالقرب من حاجز منكت الحطب على طريق دمشق - عمان، إلى جانب شقيقه أيهم العلوان، وابن عمه إبراهيم العلوان، وشخص يدعى مازن هلال الطنش.
وكان اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية) قد تسّلم ليل الـ12 من ديسمبر/ أيلول الجاري سائقين أردنيين من عصابة يدعمها النظام السوري، كانت قد اختطفتهما في الـ25 من أغسطس/ آب الفائت، على طريق دمشق-عمان بريف محافظة درعا، جنوبي سورية.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن عملية الخطف حينها جرت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، التي يقودها شخص يُدعى محمد العلوان المعروف بـ"أبو نبال"، موضحاً أن الإفراج عن المختطفين من دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أميركي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف عويضة عبر رسالة واتساب، مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
وشهدت بلدات وقرى محافظة درعا في الأشهر الماضية عمليات احتطاب (سرقة، خطف، تشليح) من قبل مجموعات مُسلحة مجهولة، يتبع جزء منها قوات النظام السوري، وذلك بهدف طلب الفدية المالية من ذوي المخطوفين، في ظل تصاعد عمليات القتل والاغتيال في المحافظة، واستمرار الفلتان الأمني منذ توقيع اتفاق التسوية في يوليو/ تموز عام 2018.