أعلن الجيش الألماني عبر "تويتر"، اليوم الاثنين، أنّ معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين مسلحين مجهولين وقوات أمن غربية وحرس أفغان عند البوابة الشمالية لمطار كابول.
وقال الجيش الألماني إنّ أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون، في المعركة التي شاركت فيها أيضاً قوات أميركية وألمانية. وأضاف أنه لم تقع إصابات بين جنود الجيش الألماني.
Am weiteren Verlauf des Gefechtes waren amerikanische und deutsche Kräfte ebenfalls beteiligt. Alle Soldatinnen und Soldaten der #BundeswehrimEinsatz sind unverletzt.
— Bundeswehr im Einsatz (@Bw_Einsatz) August 23, 2021
ونشرت "طالبان" مقاتلين خارج المطار للمساعدة في فرض النظام، غير أنه يوجد حراس أفغان آخرون يساعدون القوات الأميركية داخل المطار. وذكرت شبكة "سي.أن.أن" أن قناصاً خارج المطار أطلق النار على حرس أفغان داخل المنشأة، فردّ الحرس بإطلاق النار، لكن القوات الأميركية أطلقت النار على الحرس.
ويشهد مطار كابول فوضى كبيرة منذ سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأسبوع الماضي، مع محاولة آلاف الأفغان الفرار من البلاد خوفاً من حكم "طالبان"، وقيام الدول الغربية بإجلاء الدبلوماسيين والعاملين في سفاراتها ومواطنيها، بالإضافة إلى الأفغان المتعاونين معها.
ولا يزال الآلاف من الأفغان يسابقون الزمن والحشود وهراوات عناصر "طالبان" والإجراءات الأمنية الأميركية المشددة للوصول إلى المطار، علّهم يحظون بفرصة لمغادرة البلاد على متن إحدى طائرات الإجلاء، حتى لو أدت هذه المحاولة إلى مقتلهم.
وذكر مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) طلب عدم ذكر اسمه، أمس الأحد، أن ما لا يقل عن 20 شخصاً لقوا حتفهم في الأيام السبعة الماضية داخل المطار وحوله خلال عمليات الإجلاء، مشيراً إلى أن الأزمة خارج مطار كابول مؤسفة. وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها تحقق في الملابسات المحيطة بالعثور على أشلاء بشرية في تجويف عجلات طائرة أقلعت من كابول.
وحمّلت حركة "طالبان"، أمس الأحد، الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى التي تسود عمليات الإجلاء. وقال القيادي الكبير في "طالبان" أمير خان متقي إنّ "أميركا بكل قوتها ومنشآتها فشلت في إحلال النظام في المطار". ولفت إلى أنه "يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول"، مشيراً إلى أنه "يجب أن يتوقف ذلك في أقرب وقت ممكن".