قتيلان جراء استهداف إسرائيلي لسيارة في المزة بدمشق

21 أكتوبر 2024
السيارة المستهدفة أمام فندق غولدن مزة في المزة بدمشق، 21 أكتوبر 2024 (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت منطقة المزة بدمشق انفجار سيارة ناتج عن صاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة، واستهدفت الهجوم رئيس وحدة تحويل الأموال في حزب الله.
- نفت حركة الجهاد الإسلامي شائعات اغتيال أمينها العام زياد النخالة، مؤكدة عدم صحة الأنباء الإسرائيلية، وتأتي الحادثة ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية سابقة.
- تُعد المزة منطقة مهمة بدمشق، تضم أحياء وسفارات دولية، وشهدت توسعاً عمرانياً كبيراً، ونفذت إسرائيل 119 هجوماً على سوريا هذا العام.

قُتل شخصان في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق، إثر انفجار سيارة، اليوم الاثنين، يُعتقد أنها استُهدفت بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية. ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 05:17 مساء اليوم شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً مستهدفاً سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق ما أدى إلى استشهاد مدنيّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة". وقالت صحيفة الوطن شبه الرسمية إنّ السيارة تم استهدافها أمام فندق غولدن مزة على أوتوستراد المزة.

وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فإنّ أحد الضحيتين كان خرج للتو من مجلس عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار، مشيرة إلى أنّ المعلومات تفيد بأنّ الاستهداف الإسرائيلي تمّ بصاروخ موجّه أطلقته طائرة إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.

"الجهاد الإسلامي" تنفي أنباء اغتيال النخالة في المزة بدمشق

ونفت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، "شائعات إسرائيلية" بشأن اغتيال أمينها العام زياد النخالة إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق. وقالت "الجهاد الإسلامي": "ننفي بشكل قاطع إشاعات بعض وسائل إعلام العدو الإسرائيلي (لم تسمها) بشأن اغتيال الأمين العام زياد النخالة في دمشق". وتداولت مواقع إسرائيلية على منصة تليغرام أنباء اغتيال النخالة في دمشق دون إيراد أي تأكيد.

وأعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في وقت لاحق مسؤولية إسرائيل عن الهجوم قائلاً إنه قتل رئيس وحدة تحويل الأموال في حزب الله اللبناني. وأضاف هاغاري في بيان مصور "سنواصل العمل ضد حزب الله في سورية وفي أي مكان آخر". ولم يذكر متحدث جيش الاحتلال، اسم المسؤول المالي في حزب الله، بيد أنه أشار إلى أنه شغل هذا المنصب منذ أسابيع قليلة بعد اغتيال سلفه.

وسبق أن شهدت منطقة المزة في دمشق عمليات اغتيال عدة، آخرها كان هجوماً نفذته طائرات إسرائيلية، مطلع الشهر الحالي، استُهدف فيه مبنى قرب حي الشيخ سعد قضى فيه ثمانية أشخاص. كما كان مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في المزة قد تعرّض لقصف إسرائيلي، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، ما أدى إلى تدميره ومقتل عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في سورية ونائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي. كما قتل في المزة، مطلع العام الجاري، أربعة ضباط إيرانيين بارزين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً متعدد الطوابق كان يستخدمه الضباط وتشغله جهة تابعة للحرس الثوري في إيران.

وتقع منطقة المزة غربي العاصمة السورية دمشق، وتضم أحياء عدة، منها: الفيلات الشرقية، والفيلات الغربية، والشيخ سعد ومزة 86 وهو من الأحياء العشوائية التي ظهرت في العاصمة بدءاً من عقد الثمانينيات من القرن الفائت. وكانت المزة من قرى غوطة دمشق الغربية، قبل أن يتوسع العمران ليصل إليها خلال النصف الثاني من القرن الفائت، بحيث باتت اليوم من أهم مناطق العاصمة، وتضم العديد من سفارات الدول، ومنها السفارة الإيرانية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري 119 مرة عمد فيها الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف الأراضي السورية، 97 منها جوية و22 برية، وأسفرت تلك الضربات عن مقتل 257 من العسكريين بالإضافة لإصابة 181 آخرين منهم بجراح متفاوتة.