قُتل مسؤول وعنصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال اشتباك وعملية اغتيال، اليوم الأحد، فيما أعلنت قوات النظام السوري عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في محافظة درعا جنوبي البلاد، في خطوة بدت وكأنها جزء من تحضيراتها لتبرير القيام بحملة عسكرية وأمنية متوقعة في المحافظة خلال الفترة المقبلة.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أنّ عنصراً من "قسد" قُتل، إضافة إلى شخص مدني، اليوم الأحد، خلال محاولة عناصر "قسد" اعتقال الشخص المذكور في قرية حوائج بومصعة بريف دير الزور الغربي.
وأوضح أنّ القتيل المدني الذي لم تعرف هويته نازح إلى المنطقة، وقد تصدى لمحاولة عناصر "قسد" اعتقاله، وقتل واحداً منهم وأصاب آخر قبل مقتله.
وكانت قوات "قسد" قد دهمت، قبل يومين، بمشاركة قوات "التحالف الدولي"، قرية موزان التابعة لبلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت خلال العملية ما قالت إنّه متزعم خلية من تنظيم "داعش"، واتضح أنّه عضو في المجلس المحلي التابع لمجلس الباغوز بريف دير الزور.
من جهة أخرى، أعلنت تركيا قتل مسؤول الاستخبارات في "وحدات حماية الشعب" الكردية خلال عملية أمنية في سورية.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأحد، أنّ جهاز الأمن الوطني التركي تمكن من قتل مسؤول الاستخبارات في الوحدات صبري عبد الله خلال عملية في سورية، فيما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أنّ العملية نفذتها الاستخبارات التركية في مدينة عين عرب/ كوباني، شمالي سورية، قرب الحدود التركية، وأرفقت الوكالة خبرها بصورة تعود لاستهداف سابق طاول سيارة، في الـ26 من الشهر الحالي، عبر طائرة مسيّرة، اعترفت به "قسد" في حينها، لكنها لم تذكر شيئاً عن نتائجه.
وتواظب تركيا على تنفيذ اغتيالات، خاصة عبر الطائرات المسيّرة، بحق مسؤولين في "قسد" وأجهزتها الأمنية، حيث قتلت في الـ25 من الشهر الجاري من قالت إنّه قيادي في حزب "العمال الكردستاني" يدعى محمد صاري الملقب بـ"باران كورتاي"، شمالي سورية.
ضبط أسلحة في درعا
وفي جنوب البلاد، أعلنت سلطات النظام السوري عن ضبط "كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر في عدة مناطق بريف درعا، من مخلفات تنظيم "داعش""، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام.
ونقلت الوكالة عن مصدر في "الجهات المختصة" قوله إنّه "خلال متابعة أعمال تمشيط ما تبقى من مناطق ومزارع في محيط المدن والبلدات بريف درعا، وبالتعاون مع الأهالي، ضُبطت كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر من مخلفات إرهابيي تنظيم (داعش)".
وأشار المصدر إلى أنّ الأسلحة شملت بنادق آلية ورشاشات متوسطة وثقيلة وقذائف "آر بي جي" ومدافع هاون وقنابل يدوية وقذائف متنوعة وكميات كبيرة من الذخيرة الخاصة بهذه الأسلحة.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ مثل هذه الإعلانات مفبركة على الأغلب، وهدفها تبرير عملية عسكرية تحضر لها قوات النظام في محافظة درعا، بدعوى ملاحقة عناصر "داعش" أو تجار المخدرات.
وأضاف أنّ عناصر "(داعش) تحركهم أجهزة النظام الأمنية وتواظب على نقلهم من مكان إلى آخر ضمن المحافظة، بهدف تنفيذ اغتيالات وبث الفتنة بين الأهالي".
من جهة أخرى، سلمت قوات النظام جثتي شقيقين، مساء أمس السبت، قُتلا على يد قوات النظام قبل نحو أسبوع، وأجبرت ذوي القتيلين على دفن جثتيهما فور استلامهما.
وكانت قوات النظام قد قتلت هذين الشخصين في كمين على أطراف بلدة الحارة شمالي درعا، وذلك بعد مهاجمة مسلحين، في الـ22 من الشهر الحالي، أحد الحواجز الأمنية في البلدة، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة آخر.