- تجددت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري في الشمال الغربي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام واستمرار التوتر في المنطقة.
- "هيئة تحرير الشام" أطلقت سراح عدد من المعتقلين، بينما شهدت منطقة "درع الفرات" اشتباكات تعكس حالة الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
قتل وجرح مدنيون، بينهم أطفال، أمس الاثنين، جراء انفجار ألغام في مناطق متفرقة شماليّ وشرقيّ سورية، في حين تجددت الاشتباكات بين "تحرير الشام" وقوات النظام في الشمال الغربي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طفلة قتلت وأصيب والدها بجروح، جراء انفجار لغم أرضي، أثناء عبورهما بشاحنة نقل مياه على طريق معدين، في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري.
وقالت المصادر نفسها، إن مدنيَّين، أحدهما طفل، أصيبا بجروح جراء انفجار لغم على طريق "هشام"، في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، قرب خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش"، وذلك خلال توجههما إلى العمل في أرض زراعية.
وقتل طفل وأصيب آخر أيضاً، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في أثناء رعي الأغنام في قرية باب الفرج في جبل كوكب، في ريف الحسكة الخاضع لسيطرة "قسد".
من جانب آخر، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط جراء انفجار لغم، الأحد، في بادية دير الزور، مشيراً إلى أن اللغم زرعه أفراد من خلايا تنظيم "داعش".
وكانت مختلف مناطق السيطرة في سورية قد شهدت مقتل وجرح المئات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء انفجارات ألغام، وقذائف، من مخلفات الحرب، فضلاً عن إصابة مئات بجروح.
اشتباكات بين النظام السوري و"تحرير الشام"
إلى ذلك، تجددت، فجر اليوم الثلاثاء، الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام، على محور كفرعمية في ريف حلب الغربي، إثر محاولة تقدّم من عناصر الأخير في المحور، وقال الناشط مصطفى المحمد إن الاشتباكات ترافقت مع قصف قوات النظام المدفعي على قرى وبلدات الواسطة والقصر غربي حلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "هيئة تحرير الشام" قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام، في بلدة عندارة غربيّ حلب، وقصفت مواقعها في محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد هاجمت، الاثنين، مواقع لقوات النظام في محوري معارة النعسان وخربة جداريا بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف متبادل بين الطرفين.
وأعلنت الهيئة الأحد، هجومها على مواقع لقوات النظام السوري في محور قبتي الجبل بريف حلب الغربي، وتدمير عتاد عسكري وقتل وجرح مجموعة من قواته.
تحرير الشام" تُطلق سراح معتقلين بينهم قيادي من "داعش"
في سياق آخر، أطلق "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" في منطقة إدلب، سراح عدد من المعتقلين في سجونه، من ضمنهم قيادي سابق لدى تنظيم داعش، في ظل استمرار التظاهرات في منطقة إدلب، شمال غرب سورية، المطالبة بإسقاط "أبو محمد الجولاني" زعيم الهيئة، وحل "مجلس الشورى"، وإحالة المتورطين في قضايا التعذيب إلى التحقيق، والإفراج عن معتقلي الرأي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن "جهاز الأمن العام" أطلق اليوم الثلاثاء، سراح القيادي السابق في تنظيم "داعش" المدعو سعيد الحنيطي، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من سنة في سجون الهيئة.
إلى ذلك، أكدت المصادر، أن "جهاز الأمن العام" أطلق سراح كلٍ من عبد الرزاق المصري، وفادي العبود، وذلك بعد اعتقال دام قرابة السنة، وذلك بسبب معارضتهما مشروع "تحرير الشام" في منطقة إدلب، شمال غرب سورية.
في غضون ذلك، دعت تنسيقيات منطقة إدلب، شمالي المحافظة، ومدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، إلى تظاهرات ليلية بعد صلاة التراويح، وذلك بهدف المطالبة مجدداً بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين، وحل "مجلس الشورى"، وتشكيل "مجلس شورى" جديد من وجهاء وعلماء المنطقة، بعيداً عن الفصائل، و"حكومة الإنقاذ" الذراع المدنية للهيئة في منطقة إدلب.
اشتباكات تودي بحياة عضو مجلس محلي جرابلس
من جهة أخرى، قُتل عضوٌ في أحد المجالس المحلية، اليوم الثلاثاء، جراء اندلاع اشتباكات بين عناصر من الشرطة العسكرية وآخرين من الجمارك التابعين لـ "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، في معبر جرابلس بريف حلب الشرقي الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمالي سورية.
وكشف الناشط رامي مصطفى، المتحدر من ريف محافظة حلب، على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن القتيل جراء الاشتباكات هو شوكت الحسن، المعروف باسم "أبو راشد" عضو مجلس محلي في مدينة جرابلس.
وأوضح مصطفى أن الحسن تزامن قدومه من تركيا إلى جرابلس مع وقوع مشاجرة ومشاحنات في المعبر بين الجمارك والشرطة العسكرية، مضيفاً، أن الحسن "بدأ في التحجيز بين الطرفين ووقف اعتداء بعضهم على بعض، خاصة في هذه الأيام الفضيلة وحرمتها، ولكن للأسف كان الضحية".
وتشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" حالة فلتان أمني ترتفع وتيرته شيئاً فشيئاً من خلال الاقتتال الفصائلي ما يُسفر عن ضحايا مدنيين. ورداً على ذلك، كانت وزارة الدفاع لدى "الحكومة السورية المؤقتة" تحضر خطة جديدة بدعم من "الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية" لتحسين الواقع الأمني والاقتصادي والمعيشي في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال شرقي محافظة حلب.