قُتل وجرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) صباح اليوم الخميس، إثر استهداف طائرة مُسيّرة تركية، سيارة بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق سورية، فيما أُصيبت امرأة برصاص قوات النظام في ريف درعا الغربي.
وقال الناشط خالد الحسكاوي من أهالي ريف محافظة الحسكة في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيّرة تركية استهدفت صباح اليوم الجمعة، سيارة تابعة لـ "قسد" على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة - تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي، مؤكداً أن الاستهداف أسفر عن وقوع قتلى وجرحى داخل السيارة، دون ورود أي معلومات عن الشخصيات الموجودة داخل السيارة، وما إذا كانت تنتمي إلى "قسد".
في غضون ذلك، قال عضو "تجمع أحرار حوران" الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن امرأة أُصيبت بجروح متفاوتة، مساء الخميس، نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل قوات النظام على منازل المدنيين في أطراف بلدة اليادودة بريف محافظة درعا الغربي، موضحاً أنها تنحدر من محافظة الحسكة وتقيم في مدينة طفس.
وأكد الحوراني أن إطلاق النظام للنيران بشكل عشوائي جاء عقب إطلاق مجهولين النار على نقطة عسكرية لقواته على طريق طفس - درعا.
إصابتان في انفجار مجهول في مخيم النوري
من جهة أخرى، قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن طفلين وامرأتين من عائلة واحدة، أصيبوا ليل أمس الخميس، جراء انفجار مجهول السبب وقع داخل كتلة سكنية (غرف من القرميد ومسقوفة بغطاء بلاستيكي) يسكنون جزءا منها في مخيم النوري غربي مدينة سرمدا شمالي محافظة إدلب.
وأكد أن الانفجار أدى لتضرر 4 كتل مجاورة بأضرار جزئية، مشيرًا إلى أن فرقه أسعفت إصابةً من المكان، فيما أسعف المدنيون باقي الإصابات.
اشتباكات مع قوات النظام
في سياق منفصل، قُتل عنصر من قوات النظام السوري على الأقل، وجرح آخرون، مساء الخميس، إثر اندلاع اشتباكات بين فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" من جهة، وقوات النظام والفصائل المدعومة من روسيا وإيران من جهة أخرى، على محور بلدة آفس القريبة من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرقي محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.
وكانت مُعلمة تدعى رانيا محيميد قد توفيت يوم أمس الخميس، متأثرةً بجراحها التي أُصيبت بها في الـ3 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إثر استهداف قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا، بقذائف المدفعية، مدرسة شهداء آفس بريف محافظة إدلب الشرقي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب البلاد.
إلى ذلك، قُتل عنصران من مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وهما: محمد الساير، وأحمد الياسين، نتيجة اشتباكات اندلعت مساء أمس الخميس، مع دورية تابعة لقوات مكافحة المخدرات التابعة للنظام السوري في محيط الحديقة العامة بمدينة دير الزور، شرق سورية.
"لواء القدس" يفتتح باب الانتساب لصفوفه
في شأن آخر، افتتحت مليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، خلال اليومين الماضيين، باب الانتساب لصفوفها للراغبين من أهالي مدينة حمص بموجب عقود، وذلك بهدف تعزيزات نقاطها العسكرية المنتشرة في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من بادية مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، شرق سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مليشيا "لواء القدس" افتتحت خلال اليومين الماضيين، عدة مكاتب تجنيد في مدينة حمص، وسط البلاد، وذلك بهدف فتح باب الانتساب لقواتها ضمن عقود مدتها ستة أشهر لشغل نقاط حراسة في البادية السورية، مقابل أجور شهرية تتراوح بين مليون ليرة سورية (75 دولارا أميركيا)، ومليون ونصف (100 دولار أميركي)، مبينةً، أن العقود قابلة للتمديد بعد موافقة الطرفين.
وكانت مليشيا "لواء القدس" قد عملت مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، على تثبيت نقاط عسكرية جديدة في باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بعد عدة هجمات لخلايا تنظيم "داعش"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران.
بدوره، توقع مركز "جسور للدراسات" من خلال ورقة بحثية نشرها يوم الثلاثاء الفائت، أن يتطور الواقع الميداني لتنظيم "داعش" في سورية العام المقبل 2024، من خلال السيطرة على نقط مرورية ومدنية مهمة في البادية.