قتلى وجرحى من جراء اشتباكات وهجمات في سورية

03 ابريل 2021
تتواصل الاشتباكات المتفرقة في سورية(جورج اورفيلان/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت الساعات الماضية سقوط العديد من القتلى والجرحى، نتيجة هجمات واشتباكات وحوادث في أنحاء مختلفة من سورية، فيما أنهت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ما قالت إنها المرحلة الأولى من حملتها الأمنية في مخيم الهول شرقي البلاد ضد خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن ضابطاً من قوات النظام السوري قتل، أمس، قنصاً من قبل فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي، مشيرة إلى أنه برتبة "ملازم أول" ويدعى نوري محسن، ويتبع للحرس الجمهوري، وقتل على جبهة مدينة سراقب. كما قصفت فصائل المعارضة بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام، في قرية الجرادة بريف إدلب الجنوبي.
وقُتل وأصيب نحو 20 عنصراً من قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" الموالية له، في هجوم لمسلحين مجهولين بمحيط حقل نفطي، شرقي محافظة دير الزور.
وذكر موقع "عين الفرات" المحلي، أن مسلحين مجهولين هاجموا، أمس الجمعة، نقاطاً عسكرية لقوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"، في محيط حقل الورد النفطي، الواقع عند أطراف بلدة الصالحية بريف البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، مستخدمين قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر وإصابة نحو 15 آخرين، خلال نحو ساعة من الاشتباكات التي انتهت بانسحاب المجموعة المهاجِمة.
وأضاف الموقع أن قوات النظام نقلت القتلى والجرحى إلى مشفى دير الزور العسكري، مع عجزها عن مؤازرة النقاط التي تعرضت للهجوم، خشية الكمائن التي تستهدف عادة أرتال المؤازرة.
إلى ذلك، نقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر "خاص" تأكيده أن الاتصال انقطع بمهندسي نفط إيرانيين مع دورية مؤلفة من عربتين عسكريتين للحرس الثوري الإيراني، خلال توجههم من حقل الشاعر النفطي إلى مطار التيفور شرقي حمص.
وأضاف المصدر أن المهندسين مختصون بمجال إنعاش الآبار النفطية وصيانة المضخات مع فريق متكامل يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، وقد قدموا من العراق خلال صيف 2019.
من جهة أخرى، نعت شبكات موالية للنظام وفاة رجل الدين الموالي لإيران في دير الزور شرق سورية، حسين العلي الرجا، الملقب بـ "خامنئي دير الزور"، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
في سياق آخر، قتل 7 أشخاص جراء اشتباكات بين عائلتين في قرية الدلاوية بمناطق سيطرة النظام السوري في ريف القامشلي، شرقي سورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات قوية شهدتها القرية بين العائلتين بسبب خلاف على أرض زراعية، ما أسفر عن مقتل 4 من العائلة الأولى، و 3 من العائلة الأخرى، بينهم سيدتان، وسط استمرار التوتر في المنطقة، وعدم التدخل من جانب قوات النظام.
كما ذكرت شبكات محلية أنه تم العثور على جثتين متفسختين مقطوعتي الرأس، لسيدة ورجل، في إحدى جور الصرف الصحي في القطاع الأول من مخيم الهول للنازحين بالحسكة، فيما يشهد المخيم هدوءا نسبيا، بعد إعلان "قسد" انتهاء المرحلة الأولى من العملية الأمنية التي تستهدف خلايا تنظيم "داعش" في المخيم.
وأعلنت "قسد" في نهاية العملية عن اعتقال 125 شخصاً، بينهم 20 مسؤولاً، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنها عثرت على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى مواد تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
ورغم الحملة، أكدت "قسد" أن خطر التنظيم داخل المخيم لم ينتهِ بعد، و"هو مستمر، طالما لم يعتبر المجتمع الدولي مخيم الهول معضلة دولية جدية، وعليه المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها".
من جانبه، تبنّى تنظيم "داعش" تفجيرًا استهدف موكبًا لتشييع عنصر من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش)، التابعة لـ"قسد" في بلدة الكرامة، شرق مدينة الرقة.
ونشرت وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم بيانا، أمس الجمعة، جاء فيه أن مقاتلي التنظيم استهدفوا موكب التشييع بتفجير عدد من العبوات الناسفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرة عناصر.
وأفادت شبكات محلية بأن التفجير أدى إلى مقتل عنصر وإصابة عدد آخر من المشاركين في التشييع.
وفي جنوبي البلاد، توفي الشاب إبراهيم عيسى الخبي، من أبناء بلدة مسحرة بريف القنيطرة، نتيجة تعطل عمل رئتيه، وذلك بعد أيام من خروجه من معتقلات النظام السوري، إثر اعتقال دام قرابة العامين.
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مقربين من المتوفى أنه تعرّض للتعذيب في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، حيث لوحظت عند خروجه آثار التعذيب على جسده، وأظافر يديه المقتلعة، وتدهورت صحته بعد خروجه بنحو 20 يوماً.
واعتقل الخبي عقب سيطرة النظام السوري وحلفائه على المحافظة في صيف عام 2018، ويحمل بطاقة التسوية التي أجراها بسبب انشقاقه عن جيش النظام السوري في وقت سابق.
وفي محافظة درعا، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن شخصا يدعى محمد ناجي اليتيم وطفله فراس قتلا، وأصيب خمسة أطفال آخرين، مساء أمس الجمعة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.

 وفي طرطوس على الساحل السوري، عثر الأهالي، أمس الجمعة، على جثث 3 فتيات لفظها البحر.
وذكر قائد شرطة محافظة طرطوس التابعة للنظام، موسى الجاسم، أن الأهالي أبلغوا عن وجود جثتين لفتاتين على الشاطئ بالقرب من بلدة الحميدية، وجثة ثالثة عند مخفر الموانئ شمالي البلدة.
وأوضح أنه لم يتعرف أحد من أبناء المنطقة على الجثث، حيث ستعمم مواصفاتها على صفحة الشرطة التابعة للنظام، عسى أن يتعرف أحد عليها.
ورجح رئيس مجلس بلدة الحميدية، مجدي طعمة، أن يكون السبب غرق قارب كان يقل الفتيات بالقرب من لبنان. فيما قال رئيس مركز الطب الشرعي في طرطوس، علي سيف الدين بلال، إنه بعد الكشف على جثتي الشابتين في الحميدية تبيّن أنهما متوفيتان غرقاً، مستبعداً أن يكون هنالك عمل جرمي.

المساهمون