أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، بأن قتلى وجرحى من الجيش العراقي سقطوا بهجوم لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي استهدف مقراً لهم في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، فيما أكد مسؤولون أمنيون أن التنظيم يحاول زيادة هجماته خلال فترة عيد الأضحى وما يليها.
وكان مسؤول أمني عراقي قد حذر الأسبوع الفائت، بتصريح لـ"العربي الجديد"، من ارتباك في المشهد الأمني، نتيجة لتصعيد عناصر التنظيم نشاطهم في عدد من المحافظات، وتحديداً المحررة منها، فضلاً عن العاصمة بغداد.
ووفقاً لمصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "عناصر من التنظيم هاجموا، فجر اليوم، مقر الفوج الثاني في بلدة مطيبيجة شرقي محافظة صلاح الدين، واشتبكوا مع عناصره، ما أسفر عن مقتل جنديين، وإصابة 4 آخرين".
وأشار المصدر إلى أن "عناصر التنظيم تمكّنوا من الانسحاب، قبل وصول تعزيزات عسكرية لموقع الهجوم، والتي بدأت تنفيذ عملية تمشيط في المنطقة بحثاً عن عناصر التنظيم".
وفي محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، نجا منتسب في الجيش من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت منزله في بلدة جلولاء، شمال شرقي المحافظة، في ساعة متأخرة من الليل. وأسفر التفجير عن أضرار مادية بالمنزل، بحسب وكالات أنباء عراقية محلية.
من جهته، تحدّث ضابط في قيادة العمليات المشتركة العراقية عن معلومات استخبارية، كشفت سعي التنظيم لتصعيد هجماته خلال فترة العيد والفترة التي تليها، وقال الضابط لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا كشفت عن مخطط للتنظيم، يهدف لتصعيد الهجمات في بغداد والمحافظات المحررة"، مبيناً أن "تفجير مدينة الصدر كان أول تلك الهجمات التي تهدف إلى إرباك المشهد الأمني في البلاد".
وأوضح أن "القوات الأمنية، وفقاً لموقع المسؤولية في كل محافظة، وضعت خططاً لإحباط هجمات التنظيم ومنع وقوعها"، مشيراً إلى أن "التنظيم يعمل وفق استراتيجية تنفيذ الهجمات المتباعدة، وتوزيعها على المحافظات، ويهدف من خلال ذلك الى تشتيت الجهد الأمني".
وتُعدّ المحافظات العراقية المحرّرة، ومنها نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، من أكثر المحافظات التي تشهد تصعيداً بأعمال العنف، فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها العسكرية بملاحقة بقايا التنظيم فيها.