قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم اثنان من عناصر الجيش الباكستاني، وأصيب 26 آخرون بجراح جلهم في حالة خطرة، جراء هجوم مسلحين على حافلة كانت في طريقها من إقليم جلجت بلتستان إلى مدينة راولبندي العسكرية، في وقت متأخر من مساء السبت.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الساعة، غير أن مسؤولين أمنيين أكدوا أن الهجوم "إرهابي".
وقال حاكم إقليم جلجت بلتستان حاجي غول برخان، في تصريح صحافي، إن مسلحين مجهولين هاجموا الحافلة مساء السبت، حين كانت في ممر قراقرم، ما أدى إلى إضرام النار داخلها واصطدامها بشاحنة. ونجم عن الهجوم مقتل ثمانية أشخاص، حددت هوية خمسة منهم.
وأضاف المسؤول أنّ الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 26 شخصاً عدد كبير منهم في حالة حرجة، نقلوا جميعاً إلى المستشفى العسكري في الإقليم، ما ينذر بارتفاع حصيلة القتلى خاصة أن الحافلة قد احترقت عقب الهجوم.
كما شدد المسؤول على أنّ إقليم جلجت بلتستان "آمن، لكن الجماعات المسلحة تسعى لإرباك هذا الأمن، غير أن أجهزة أمن الدولة على أهبة كاملة للتصدي لهم والتعامل معهم بكل حزم"، وفق قوله.
وأشار عدد من المسؤولين الأمنيين إلى أنّ من بين القتلى والجرحى عناصر من الأمن والجيش، واعترف حاكم الإقليم بأنّ اثنين من القتلى الخمسة الذين تم تعيين هويتهم، هما من عناصر الجيش.
واستهدف هجوم انتحاري، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في منطقة بنو شمال غربي باكستان، رتلاً لقوات الجيش الباكستاني، أدى إلى مقتل مدنييين اثنين وإصابة آخرين بينهم عناصر من الجيش.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش، في بيان له، إنّ المهاجم الانتحاري الذي نفذ الهجوم بواسطة دراجة نارية مفخخة هو مواطن أفغاني.
وبعد يوم من الهجوم، احتجت الخارجية الباكستانية لدى أفغانستان، على الهجوم الذي نفذه "مواطن أفغاني ينتمي إلى فصيل حافظ غول بهادر"، أحد فصائل "طالبان" الباكستانية، وطالبت الخارجية باعتقال السلطات الأفغانية لحافظ غول بهادر زعيم التنظيم، وهو قيادي في الحركة، وتسليمه إلى باكستان، مؤكدة أنه موجود حالياً في أفغانستان.
لكن الناطق بإسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد رفض ذلك وقال، في تصريح صحافي، إنه لا يوجد أي مسلح من "طالبان" الباكستانية على أرض أفغانستان، معتبراً أنّ باكستان تلقي اللوم على أفغانستان لإخفاء فشلها في التصدي للمسلحين، مشدداً على أن بلاده ليست مسؤولة عما يحدث في باكستان.