سقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الجمعة، في تفجير وقع داخل مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة في مدينة قندهار، جنوب أفغانستان، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأشارت مصادر إلى أن التفجير ناجم عن عملية انتحارية، فيما أفادت وكالة أنباء "باختار" الرسمية بأن عدد قتلى الانفجار ارتفع إلى 62 على الأقل وإصابة 68.
وصرح المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية الأفغانية قاري سعيد خوستي، في تغريدة له على "تويتر"، بأنه "مع الأسف هناك تفجير على مسجد للشيعة في قندهار، وهناك العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح"، مؤكداً أن القوات الخاصة لـ"طالبان" وصلت إلى المنطقة لضبط الأوضاع والتحقيق في الحادث.
وقال أحد سكان قندهار ويدعى ميروس صميم، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاث عمليات انتحارية وقعت في مسجد للشيعة، الانتحاري الأول فجر حزامه الناسف على البوابة الرئيسية، بينما فجر الانتحاريان الثاني والثالث حزاميهما داخل المسجد.
في حين يقول شاهد عيان آخر إن المسجد كان بداخله عدد كبير من المصلين، وهناك عدد كبير من القتلى والجرحى يتجاوز 50 شخصاً بين قتيل وجريح، مؤكدا أن المسجد هو أكبر مسجد للشيعة في قندهار.
"طالبان": جريمة في حق الشعب
وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد وهو وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال، في تغريدة له على "تويتر"، إن "طالبان تدين الهجوم المأساوي على مسجد في قندهار، وتعتبرها جريمة في حق الشعب".
كما أكد مجاهد أن "طالبان" أمرت قواتها أن تبحث عن مرتكبي هذه الجريمة وتسليمها إلى القانون، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا.
وكان تفجير مماثل ناجم عن عملية انتحارية قد استهدف مسجداً في مدينة قندوز، شمالي أفغانستان، وأدى إلى مقتل حوالي 100 شخص. وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي ذلك الهجوم.