قتلى وجرحى في اشتباك نادر بين "قسد" و"تحرير الشام" شماليّ سورية

18 اغسطس 2024
عناصر من "قسد" ينتشرون في شمال شرق سورية، 25 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "غرفة عمليات الفتح المبين" تصد محاولة تسلل من "قسد" في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين، وسط قصف متبادل طوال الليل.
- الاشتباك النادر بين "قسد" و"تحرير الشام" يأتي في ظل تقارير عن تقارب محتمل بين تركيا والنظام السوري، مما تعتبره "قسد" تهديدًا مباشرًا.
- النظام السوري يقصف مواقع "تحرير الشام" في ريف حلب وإدلب، بينما يواصل تنظيم "داعش" هجماته في بادية حمص، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر موالين للنظام.

في اشتباك نادر بين الطرفين، أعلنت "غرفة عمليات الفتح المبين" أنها صدت محاولة تسلل من جانب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الغربي، شماليّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر عسكرية من غرفة "الفتح المبين"، لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلي الغرفة التي تشكل "هيئة تحرير الشام" عمودها الفقري، تمكنوا من صد محاولة تسلل لمجموعات من "قسد" المدعومين من قوات النظام السوري على أطراف قرية كباشين شمال غرب حلب، مشيرة إلى أنه ينتشر في القطاع مقاتلون من فصيلي "تحرير الشام" و"فيلق الشام".

وأضافت المصادر أنّ التسلل صُدَّ بعد قصف متبادل طوال ليلة أمس السبت بكل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأدى الاشتباك إلى مقتل الشاب عبدو محمود أوسو من لواء "سعد بن أبي وقاص" التابع لهيئة تحرير الشام، فيما أصيب العديد من عناصر "قسد" بجروح. وعلى الأثر، استهدفت "الفتح المبين" بقذائف المدفعية تجمعات لقوات "قسد" في تل خراب الشمس وقلعة كالوتا غربي حلب.

وتقع المنطقة التي حاولت "قسد" التسلل إليها بالقرب من الخط الفاصل بين مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري. وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي عادة اشتباكات بين قوات "قسد" والجيش الوطني السوري، ويشكل الاشتباك بين "قسد" و"تحرير الشام" حدثاً نادراً، يتزامن مع الحديث المتواتر عن إمكانية التقارب بين تركيا والنظام السوري، الأمر الذي تعتبره "قسد" موجهاً ضدها مباشرةً.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام مقربة وموالية للنظام السوري أن قوات الأخير قصفت بالصواريخ والمدفعية الثقيلة مواقع هيئة "تحرير الشام" في قرى وبلدات ريف حلب الغربي، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن قصفاً مماثلاً من جانب قوات النظام استهدف صباح اليوم الأحد بلدة ‎كورين في ريف ‎إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة أحد المدنيين بجروح، تزامناً مع حركة كثيفة لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء جبل الزاوية وريف حلب الغربي وسهل الغاب. وحثت مراصد محلية، الأهالي، على عدم إعطاء الاستطلاع أي مشاهدة وفضّ تجمعات السيارات في محيط المنازل وإخفاء الآليات وعدم سلك الطرق المكشوفة.

من جانب آخر، قتل الليلة الماضية ثلاثة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، أحدهم من مدينة تدمر شرق حمص، جراء استهداف خلايا تنظيم "داعش" لسيارتهم العسكرية بالقرب من حقل الهبل النفطي في بادية حمص، حيث وصلت جثثهم مشوهة بشكل كامل إلى مشفى تدمر الوطني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أحصى سقوط 404 عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها ضمن البادية السورية منذ مطلع العام الحالي، نتيجة المواجهات مع تنظيم "داعش"، إضافة إلى 49 مدنياً.

المساهمون