قُتل نحو عشرة مدنيّين، يوم الجمعة، في هجوم شنّه مسلّحون يُشتبه بأنّهم جهاديّون، غربي بوركينا فاسو، وفق ما علمت وكالة فرانس برس، السبت، من مصادر أمنيّة ومحلّية.
وأوضح مصدر أمني لـ"فرانس برس" أنّ مسلّحين هاجموا، الجمعة، قرية سارا، على بُعد نحو 100 كيلومتر من بوبو ديولاسو، ثاني مدينة في البلاد، قائلاً "إنّ هناك عشرة قتلى وعدداً من الجرحى".
من جهته، روى أحد سكّان المنطقة لفرانس برس أنّ "تسع جثث دُفنت السبت. لكنّ شخصين توفّيا أيضا متأثّرين بجروحهما، ليرتفع عدد القتلى إلى 11".
وقال فرد آخَر من السكّان إنّ "الإرهابيّين" دخلوا القرية نحو الساعة 20:00 (بالتوقيتَين المحلّي وغرينتش). أضاف: "فتحوا النار على مجموعة أشخاص. قُتِل بعضهم داخل منازلهم وأصيب آخرون".
وأكّد مصدر أمني ثانٍ حصول الهجوم، مشيراً إلى أنّ عمليّات بحث بوشرت في المنطقة، وكذلك في "مناطق أخرى استهدفتها مجموعات مسلّحة"، من دون أن يخوض في التفاصيل.
تشهد بوركينا منذ عام 2015 دوّامة عنف تنظيمات جهادية، ظهرت في مالي والنيجر، قبل بضع سنوات، وانتشرت خارج حدودهما.
ومنذ سبع سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخليا.
ويحكم بوركينا فاسو منذ سبتمبر/أيلول الماضي مجلس عسكري برئاسة الكابتن إبراهيم تراوري، الذي تولّى السلطة إبّان انقلاب كان الثاني في ثمانية أشهر.
وتقول الحكومة إنّ الجيش يسيطر على 65% من أراضي البلاد.
(فرانس برس)