قالت مصادر أمنية عراقية في محافظة نينوى شمالي البلاد، اليوم الجمعة، إن طائرة مسيرة يرجح أنها تركية نفذت ضربة جوية على موقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي سنجار.
وينشط مسلحو حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة داخل المدينة الواقعة على بعد 115 كيلومتراً غربي الموصل، ولم تنجح محاولات السلطات العراقية في إخراجه من المدينة المتنوعة قومياً ودينياً.
واليوم الجمعة، قالت مصادر أمنية في نينوى لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيّرة استهدفت مجموعة من نشطاء حزب العمال في منطقة خانصور شمالي سنجار على الطريق المؤدي للحدود السورية مع العراق بمحاذاة مدينة الحسكة، مؤكدة أن القصف أدى إلى مقتل 5 وجرح اثنين آخرين.
من جهتها، قالت الإدارة المحلية في سنجار والتي تُعرف بارتباطها مع حزب العمال الكردستاني، في بيان، إن "مسيّرة تركية شنت هجوماً، في ساعة متأخرة من ليل الخميس/ الجمعة، استهدف عمالاً كانوا تحت خيمة منشغلين بحفر بئر ماء، ما أدى الى مقتل 5 عمال وإصابة 2 آخرين".
في المقابل، قال حيدر ششو، قائد مليشيا "وحدات حماية أيزيدخان"، وهي مليشيا محلية تنشط بالمدينة، إن "الهجوم استهدف قرية كركي قرب منطقة باري وجبل سنجار، وعلى بعد 8 كيلومترات عن ناحية خانصور"، مؤكداً في تصريح لمحطة إخبارية كردية محلية أنه "لم يتضح بعد فيما إذا كان القتلى مقاتلين أو مدنيين".
كما أكد الناشط الكردي في المدينة حسن الهركي لـ"العربي الجديد" أن الهجوم استهدف عناصر من مسلحي العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن "المنطقة التي استُهدفت هي منطقة وجود ونشاط مسلحي الحزب، وأغلب الاعتقاد أن نشاطهم في الحفر كان متعلقاً بحفر نفق جديد في المنطقة".
وكان الطيران التركي قد نفذ الأسبوع الجاري غارات واسعة استهدفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق زاخو وقنديل وسيدكان شمالي العراق، أدت إلى إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف مسلحي الحزب داخل مناطق عراقية حدودية مع تركيا يتخذها منطلقاً لتنفيذ هجماته داخل الأراضي التركية.
ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات بالداخل التركي.
وأدت تلك العمليات في الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي حزب العمال وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.