جدد الطيران الحربي الروسي وقوات النظام السوري فجر اليوم، القصف على شمال غربي سورية، فيما قُتل وجرح عناصر من "قسد" وقوات النظام ومدني بهجمات من خلايا تنظيم "داعش" في دير الزور، كما قتل شخص وجرح آخرون بهجمات من مجهولين في درعا جنوباً.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف فجر اليوم محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على محيط قرية كفر تعال في المنطقة، مسفراً عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
في غضون ذلك، قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري في اشتباكات، إثر هجومين من خلايا تنظيم "داعش"، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الهجوم الأول وقع على دورية لقوات النظام في منطقة غانم العلي بريف الرقة، تلاها تحليق مكثف من الطيران الحربي الروسي وتنفيذ عدة غارات على أهداف مجهولة في المنطقة.
وذكرت المصادر أن قوات النظام تعرضت لهجوم في وقت سابق أمس من خلايا تنظيم "داعش" بالقرب من حقل الخراطة النفطي في بادية دير الزور الغربية، وأدى الهجوم إلى خسائر بشرية أيضاً، موضحة أن القوات في تلك المنطقة تابعة لمليشيات "القاطرجي"، التي تتولى مهمة تأمين طريق الحقل.
وأضافت المصادر أيضاً أن عنصراً من "قسد" قتل وأصيب آخر بجروح جراء هجوم من خلايا التنظيم على حاجز لـ"قسد" في قرية حريزة بناحية البصيرة شرقي دير الزور. كما قتل شاب من أبناء قرية حطلة برصاص مجهولين في بلدة محيميدة غربي دير الزور، وذكرت المصادر أن تنظيم "داعش" أعلن وقوفه وراء مقتل الشاب وأنه جاء بسبب "عمالته لقسد".
وقبيل ذلك بساعات خرجت مظاهرة في قرية الجيعة الخاضعة لـ"قسد"، حيث قطع المتظاهرون الطريق العام المؤدي إلى بلدة الحصان شمالي دير الزور، وذلك احتجاجاً على عدم محاسبة مسؤولين في "قسد" عن عملية مقتل شاب كان قد قتل قبل يومين برصاص دورية تابعة لـ"قسد" في قرية الشهابات.
وفي جنوبي البلاد، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا، فجر اليوم، بقنابل يدوية منزل شابين كانا عنصرين في "الجيش الحر" سابقاً، وأدى الهجوم إلى إصابات طفيفة وأضرار مادية.
وأضاف الناشط أن شخصاً قتل برصاص مجهولين في منطقة السوق بمدينة طفس غربي درعا، ونقل أنباء تشير إلى أن الشخص يعمل لصالح النظام السوري ومتورط في تجارة المخدرات بالمنطقة.
قصف متبادل بين "قسد" والجيش التركي
وفي محور آخر، وقع قصف متبادل بين "قسد" والجيش التركي في مناطق متفرقة من محافظة الرقة على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عناصر يرجح أنهم من "قسد" استهدفوا بصاروخ موجه قبل منتصف الليلة الماضية عربة مصفحة تركية داخل الأراضي التركية، مقابل قرية سليب شمالي الرقة، حيث أصاب الصاروخ العربة بشكل مباشر لكن لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.
وذكرت المصادر أن الليلة الماضية شهدت قصفاً تركياً على مناطق متفرقة في ريف الرقة، أبرزها على محاور قرى بئر عرب ومعلق وصيدا والخالدية ومخيم عين عيسى، مضيفة أن القصف أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف "قسد"، وذكرت المصادر أن مدنياً أصيب جراء القصف أيضاً في قرية بندر خان غرب تل أبيض.
ويذكر أن محاور التماس بين "قسد" والمناطق الخاضعة للنفوذ التركي تشهد بشكل شبه يومي قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً واشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى قصف جوي من طائرات مسيّرة استهدفت مواقع لـ"قسد" خلف خطوط التماس في الحسكة والرقة وحلب.
"الأسايش" تزيل حواجز عسكرية للنظام بالقرب من معبر نصيبين
في شأن آخر، أزالت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" اليوم الإثنين، حواجز عسكرية وكتلاً إسمنتية نصبتها قوات النظام السوري في وقت سابق بالقرب من معبر نصيبين بريف الحسكة شمال شرقي سورية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة، إن مجموعات عسكرية تابعة لـ "الأسايش" عملت عصر اليوم على إزالة حواجز عسكرية وكتل إسمنتية وفتحت الطريق الواصل من المسجد الكبير باتجاه بوابة نصيبين الحدودية مع تركيا شمالي محافظة الحسكة، مؤكداً أن قوى "الأسايش" تعمل على فتح الطريق الواصل بين مركز البلدية ونقطة نصيبين الحدودية، دون أي تواجد أمني أو عسكري لحواجز قوات النظام السوري.
وأضاف أن "(الأسايش) عملت أيضاً على فتح الطريق الواقع خلف سوق الخضار واللحوم الذي كان مغلقاً منذ بداية التوترات بين النظام وقسد في مدينة القامشلي"، موضحاً أن "هذا الطريق يصل بين كراج نيروز وحتى المحلق الشمالي من مدينة القامشلي شمال الحسكة".
وأشار إلى أن هذا الطريق أصبح سالكاً إلى بوابة معبر نصيبين الحدودية، دون وجود أي حواجز أمنية أو عسكرية لقوات النظام، باستثناء نقطة أمنية لمجموعة من لـ"الأمن العسكري" التابع للنظام داخل البوابة الحدودية.
وكانت قوى "الأسايش" قد عملت الإثنين الفائت على فتح حواجز النظام الواقعة عند أكاديمية آغا بطرس القريبة من مفرزة الأمن العسكري في حي الأربوية وسط مدينة القامشلي، في حين تعتبر الأكاديمية تابعة لـ(السوتورو)، وهي قوى عسكرية للسريان تعمل لصالح النظام السوري، وتتلقى تعليماتها من فوج طرطب التابع للنظام جنوب مدينة القامشلي".
وتواصل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، و "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) إزالة حواجز النظام ونقاطه العسكرية في مدينة القامشلي بريف الحسكة، المحيطة بمباني أفرع "الأمن العسكري، وأمن الدولة، والأمن السياسي" التابعة للنظام وتركها دون حماية.