استمع إلى الملخص
- ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى أكثر من 60 قتيلاً و50 جريحاً، مستهدفة تجمعات عسكرية ومواقع استراتيجية، مما أدى إلى دمار واسع واحتراق تسع سيارات عسكرية.
- أدانت وزارة خارجية النظام السوري الغارات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "اعتداء وحشي" يعكس الإجرام الصهيوني المستمر، معتبرة أن هذه الجرائم تهدد أمن واستقرار المنطقة.
قُتل عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الخميس، جراء هجمات لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" استهدفت نقاطاً عسكرية مشتركة بين قوات النظام ومليشيات مدعومة من روسيا في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، فيما ارتفع عدد قتلى قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران إلى أكثر من 60 قتيلاً و50 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، أمس الأربعاء، مواقع في مدينة تدمر، وسط سورية.
وذكرت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، تابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن خلايا تنظيم "داعش" شنت هجوماً من أربعة محاور صباح اليوم، مستغلة حالة الطقس وتشكل الضباب، على مناطق توينان والكوم وجبل الضاحك والطيبة في ريف مدينتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، واستهدفت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة نقاط حراسة ونقاطاً عسكرية مشتركة بين قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران. وأكدت المصادر أن الهجوم أسفر عن ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى من قوات النظام والمليشيات المساندة له في حصيلة أولية، في حين لم ترد معلومات عن وقوع خسائر في صفوف التنظيم. وكان سبعة عناصر من مليشيا "فاطميون" (الأفغانية) المدعومة من إيران قد قُتلوا، الثلاثاء الماضي، وأصيب آخرون جراء استهداف تنظيم "داعش" ثلاث سيارات عسكرية على طريق تدمر - السخنة بعبوات متفجرة، واستهداف النقطة التي انطلقت منها السيارات.
ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر
وفي سياق آخر، أشارت المصادر إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني إلى أكثر من 60 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 50 جريحاً، جراء غارات إسرائيلية استهدفت، أمس الأربعاء، تجمع سيارات واجتماعاً ضمن مطعم ومحطة وقود، إضافة إلى مقر بالقرب من المنطقة الصناعية ضمن مدينة تدمر وريفها الشرقي، وسط سورية.
ونتج عن الاستهداف دمار المطعم والمحطة بالكامل، واحتراق تسع سيارات عسكرية، بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة بالقرب من المنطقة الصناعية، فيما جرى نقل عدد من الجرحى من مشفى تدمر الوطني إلى مشافي مدينة حمص بسبب كثرة عدد المصابين. وعرف من بين القتلى العميد في قوات النظام عبد الله أحمد الزير، إضافة الى أربعة صف ضباط، نعتهم الصفحات الموالية بوصفهم "ضباط شرف"، حيث درجت العادة على ترفيع العسكري القتيل رتبة عسكرية واحدة، ما يعني انهم كانوا برتبة مساعد أول.
كما أصدرت وزارة خارجية النظام السوري، أمس، بياناً أدانت فيه بشدة "الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر، والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها"، وفق البيان، الذي اعتبر أن "الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة".