قتلى من قوات النظام السوري بهجوم لتنظيم "داعش" شرقي حمص

31 اغسطس 2024
دورية لعناصر النظام السوري في تدمر، 5 مايو 2016 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **هجوم داعش واشتباكات في بادية تدمر وريف دير الزور**: قُتل وجُرح عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" في بادية تدمر، وتجددت الاشتباكات بين "قسد" وقوات النظام والمليشيات الإيرانية بريف دير الزور.

- **استهدافات متبادلة بين قسد وداعش**: استهدف مسلحون مجهولون سيارة عسكرية لقوات "قسد" بالقرب من مستشفى بلدة جديد بكارة، وتبنى تنظيم "داعش" استهداف آلية عسكرية لقوات "قسد" بعبوة ناسفة في بلدة الجرذي.

- **تبادل جثة وأسير بين الجيش الوطني وقسد وتصعيد في درعا**: أجرت فصائل الجيش الوطني السوري عملية تبادل مع "قسد" في معبر عون الدادات، وفي درعا، قطعت المجموعات المحلية الطرقات احتجاجاً على اعتقال شاب من أبناء المدينة.

قُتل عناصر من قوات النظام السوري وجُرح آخرون، يوم أمس الجمعة، جراء هجوم مسلّح نفذته خلايا تنظيم "داعش"، استهدف نقطة عسكرية في بادية مدينة تدمر شرقي محافظة حمص، وسط سورية، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، على سرير نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين اثنين من قوات النظام قُتلا، يوم أمس الجمعة، بالإضافة إلى جرح أربعة عناصر آخرين، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش"، استهدف نقطة عسكرية لقوات الفرقة الـ 18 التابعة للنظام السوري في ريف مدينة تدمر شرقي محافظة حمص، ضمن البادية السورية.

وأكدت المصادر أن قوات النظام عثرت، يوم أمس الجمعة، على جثة العنصر محمد يوسف النجم، مقتولاً في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك خلال حملة تمشيط تقوم بها قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، تهدف إلى تمشيط البادية من خلايا التنظيم. وكانت قوات النظام قد عثرت، يوم الاثنين الفائت، على جثث 11 عنصراً من قوات الفرقة الـ 17، مقتولين جميعهم بطلقات في الرأس، ومكبلي الأيدي في بادية مدينة تدمر، فيما لا يزال مصير ضابط برتبة نقيب مع ثلاثة عناصر مجهولاً، علماً أنهم كانوا ضمن المجموعة التي فقدت قوات النظام الاتصال بها قبل أسبوع، خلال حملة لتمشيط بادية مدينة تدمر.

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة، وقوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى، ليل الجمعة-السبت، على سرير نهر الفرات بالقرب من بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في أجواء المنطقة الشرقية.

إلى ذلك، استهدف مسلحون مجهولون، ليل الجمعة، بالأسلحة الرشاشة، سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد"، بالقرب من مستشفى بلدة جديد بكارة شرقي محافظة دير الزور، ما أوقع جرحى، فيما تبنى تنظيم "داعش" عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي استهداف آلية عسكرية تابعة لقوات "قسد" بعبوة ناسفة في بلدة الجرذي شرقي محافظة دير الزور، مؤكداً إصابة عدد من عناصر "قسد" وإعطاب الآلية العسكرية.

تبادل جثة وأسير بين الجيش الوطني و"قسد"

وفي سياق آخر، أجرت فصائل الجيش الوطني السوري المعارض عملية تبادل مع "قسد" على أحد المعابر الفاصلة بين مدينتي جرابلس ومنبج بريف حلب الشرقي، شمالي سورية. وقالت مصادر عسكرية عاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصيل الجبهة الشامية العامل تحت مظلة الفيلق الثالث، أجرى اليوم السبت، عملية تبادل مع "قسد" في معبر عون الدادات الفاصل بين مدينتي جرابلس ومنبج. وأكدت المصادر، أن فصيل الجبهة الشامية سلّم جثة عنصر من قوات "قسد" قُتل خلال الأسابيع الأخيرة خلال عملية تسلل على نقاط الجيش الوطني السوري بريف حلب الشرقي، فيما سلّمت "قسد" عنصراً من الجيش الوطني تم أسره خلال إحدى عمليات التسلل على تخوم منطقة درع الفرات، شرقي محافظة حلب، شمالي سورية.

من جهة أخرى، قال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية) أيمن أبو محمود الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن المجموعات المحلية في مدينة جاسم شمالي محافظة درعا، انتشرت اليوم السبت، وقطعت الطرقات الرئيسية، احتجاجاً على اعتقال قوات النظام السوري لشاب من أبناء المدينة، وسط مطالبات بالإفراج عنه، مؤكداً أن المجموعات المحلية قطعت الطرقات الرئيسية، وحاصرت حواجز النظام والثكنات العسكرية في المنطقة، احتجاجاً على اعتقال الشاب مصطفى ضامن السهو قبل أسبوع.

وأشار الحوراني، إلى أن المجموعات المحلية أمهلت قوات النظام لإطلاق سراح "السهو"، مهددةً بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنه، مبيناً أن عناصر المجموعات المحلية طلبت من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في المدينة، تحسباً لأي تصعيد محتمل مع قوات النظام. ولفت إلى أن المجموعات المحلية أغلقت طريقي جاسم - إنخل وجاسم - نمر باعتبار (الإغلاق) جزءاً من تصعيدها ضد قوات النظام.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن قيادي سابق في المعارضة السورية، قوله إن "الأهالي يلجؤون عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام، أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية وسيلةَ ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً ما يستجيب النظام لتلك المطالب خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة".

المساهمون