تواصل التصعيد العسكري في شمال شرقي سورية، اليوم الجمعة، في وقت أعلنت فيه "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مقتل تسعة من عناصرها جراء الغارات التركية خلال اليومين الماضيين.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن القوات التركية استهدفت بالمدفعية قوات "قسد" في قرى الدردارة والطويلة والكوزلية وتل اللبن شمالي الحسكة. كما امتد القصف إلى قريتي محركان وروكان في ريف بلدة القحطانية في الحسكة، مشيراً إلى حالات نزوح عن بعض المناطق.
كما طاول القصف التركي مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب الشمالي في محيط مدينة تل رفعت ومنطقة مرعناز، دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.
وفي السياق ذاته، أعلنت "قسد" مقتل تسعة من عناصرها، موضّحة أن ثمانية منهم قُتلوا في في قصف للطيران الحربي على محيط مخيم الهول، وآخر قتل في بلدة أبو راسين في الحسكة.
وأطلقت تركيا، منذ الأحد الماضي، عملية جوية تحت مُسمى "المخلب السيف" ضد مواقع "حزب العمال الكردستاني" في شمالي سورية وشمالي العراق، استهدفت خلالها الطائرات الحربية التركية عدة مقار ومواقع لـ"قسد" في أرياف حلب والحسكة والرقة، شمالي سورية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات العناصر من "قسد"، بالإضافة إلى مقتل عناصر من قوات النظام السوري كانوا ينتشرون ضمن مقار عسكرية مشتركة مع "قسد".
تعزيزات لقوات التحالف
وبالتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" إلى قاعدة الشدادي العسكرية في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
ونقل موقع "نورث برس" عن مصدر عسكري أن التعزيزات ضمّتْ 20 شاحنة محملة بمواد عسكرية ومعدات لوجستية، وشاحنات مغلقة وصهاريج للوقود، بالإضافة لعربات عسكرية. وأشار إلى أن الرتل العسكري دخل إلى قاعدة الشدادي العسكرية عن طريق الحسكة.
انفجار قنبلة في اللاذقية
وفي مناطق سيطرة النظام السوري، أصيب شابان بجروح، اليوم الجمعة، بانفجار قنبلة كانت بحوزة أحدهما، في مدينة اللاذقية غربي سورية.
وقالت وزارة داخلية النظام إن القنبلة انفجرت مساء الجمعة داخل أحد المنازل في شارع غسان حرفوش في مدينة اللاذقية، وجرى إسعاف مصابَين بشظايا الانفجار إلى مشفى تشرين الجامعي، ليتبين أن القنبلة كانت بحوزة أحدهما.
وفي جنوبي سورية، أصيب شاب بجروح جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا، بحسب ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي.