قال مصدر أمني عراقي إنّ هجوماً جديداً لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي أوقع، مساء السبت، قتلى وجريحاً من الشرطة العراقية بمحافظة كركوك شمالي البلاد.
وتشهد محافظة كركوك تراجعاً أمنياً، على إثر سلسلة هجمات متتالية ضرب بلداتها، كان آخرها الهجوم الذي نفذ السبت الماضي، وأوقع 12 قتيلاً و3 جرحى من الشرطة الاتحادية، والذي اتخذت بعده القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة.
ووفقاً لمصدر أمني، فإنّ "عناصر من التنظيم هاجموا، مساء اليوم، حاجزاً أمنياً للشرطة الاتحادية في منطقة وادي شبيحة ببلدة داقوق بمحافظة كركوك"، مبيّناً، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العناصر اشتبكوا مع القوة الأمنية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخر، فيما انسحب عناصر التنظيم بعد الهجوم".
أمنياً أيضاً، أعلنت خلية الإعلام الأمني القبض على قيادي بـ"داعش" خطط لتنفيذ تفجيرات بإقليم كردستان، وقالت، في بيان، إنّ "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكّنت من إلقاء القبض على ما يسمّى بأمني ولاية شمالي العراق، المكنى (أبو إبراهيم دابق)، المطلوب الأول للقوات الأمنية في إقليم كردستان، المسؤول عن تشكيل المفارز الإرهابية من بينها مفرزة كانت تخطط لعمل تفجيرات واغتيالات داخل الإقليم".
وأضافت "كما تمكنت وكالة الاستخبارات من القبض على ما يسمى بالمسؤول والمنسق بين قيادات داعش"، مبينة أنّ "الإرهابيين اتخذت بحقهما الإجراءات القانونية أصولياً".
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد ترأس أخيراً اجتماعاً أمنياً طارئاً لبحث التراجع الأمني في كركوك، وأصدر توجيهات بتعزيز أمنها بما يضمن استمرار عملية الثأر للقضاء على عناصر تنظيم "داعش".
ويعد الملف الأمني لمحافظة كركوك من أعقد الملفات في البلاد، والذي يدار من قبل القوات العراقية و"الحشد الشعبي".