سورية: قتلى للنظام وقسد بهجمات لداعش وبريطانيا تسقط طائرة مسيرة شرقا

17 ديسمبر 2021
اسقطت طائرة مسيرة في محيط قاعدة التنف(الأناضول)
+ الخط -

قتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، اليوم الجمعة، جراء هجمات مختلفة شرقي سورية، في حين أعلنت بريطانيا أنها اسقطت طائرة مسيرة في محيط قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.

وذكرت شبكات محلية منها "الخابور" أن قيادياً من مليشيات "قسد" تركي الجنسية، قتل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته العسكرية في محيط مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

من جهتها، أعلنت "قسد" مقتل ثلاثة من عناصرها جراء قصف مدفعي من الجيش التركي استهدف محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة، بالقرب من الحدود التركية، وسط قصف متبادل بين الطرفين في المنطقة، بحسب الموقع الرسمي لـ"قسد".

وفي البادية، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، مواقع لقوات "الدفاع الوطني"، التابعة للنظام السوري، في منطقة الحمرا في بادية الميادين بريف دير الزور، ما أدى إلى إصابة 4 عناصر من عناصر الدفاع الوطني جراح بعضهم خطيرة، جرى نقلهم إلى مشفى دير الزور العسكري.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن عناصر من "داعش" تسللوا إلى نقطة عسكرية تابعة لـ"الفيلق الخامس"، المدعوم من روسيا، في محيط بلدة معدان عتيق شرقي الرقة، وتمكنوا من أسر 3 من عناصر الفيلق، وسط حالة من الاستنفار لقوات النظام تشهدها بادية معدان بريف الرقة بحثاً عن خلايا التنظيم.

وكان مجهولون يعتقد أنهم من خلايا داعش شنوا يوم أمس، سلسلة هجمات استهدفت نقاطاً عسكرية لقوات النظام وإيران في جبال المعمور في المحيط الشمالي لمدينة تدمر.

وذكر الناشط محمد التدمري، لـ"العربي الجديد"، أن الهجمات تسببت في خسائر بين عناصر "لواء القدس"، المدعوم من روسيا، وتدمير آليتين تتبعان للواء المذكور. كما قتل عنصر من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب مدينة تدمر. 

من جهة أخرى، قتل شاب في قرية المسلحة الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية بريف دير الشرقي، وذلك إثر مشاجرة وقعت بينه وبين مجموعة مسلحة من مليشيات "هاشميون"، التابعة لإيران، حيث بادر عناصر المجموعة إلى إطلاق النار عليه قرب مدرسة الجلاء في القرية.

الإدارة الذاتية تسلم روسيا 8 من أطفال "داعش"

سلمت “الإدارة الذاتية” في منطقة شمال شرقي سورية ثمانية من الأطفال الروس الموجودين في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، إلى ماريا بيلوفا المفوضة الروسية لحقوق الطفل.

وذكرت الإدارة، في بيان، أنه جرى، أمس الخميس، تسليم ثمانية أطفال روس إلى بيلوفا، في مقر دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، بحسب ما نقلت وكالة هاوار الكردية.

ووصل، أمس الخميس، وفد روسي رسمي برئاسة بيلوفا، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي لتسلم الأطفال الروس اليتامى من عوائل تنظيم "داعش".

وخلال مؤتمر صحافي، قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر، إنه بحث مع المبعوثة الروسية أيضاً "الوضع داخل المخيمات كمخيم الهول وروج، وتقصير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء الأطفال، وأكدنا أن الحل الجذري لهذا الموضوع هو أن تتحمل كل دولة مسؤولياتها وأن تقوم بإعادة مواطنيها من أطفال ونساء".

ولفت عمر إلى أن الإدارة الذاتية سلمت في وقت سابق 225 طفلاً من أطفال داعش إلى روسيا، واليوم سلمت 8 أطفال آخرين. وطالب روسيا بتحمل مسؤوليتها تجاه عوائل عناصر "داعش"، مشيراً إلى أن "هناك المئات من الأطفال مع أمهاتهم في المخيمات، وقانون الإدارة الذاتية لا يسمح بفصل الأطفال عن أمهاتهم".

ويقول مكتب المفوضة الروسية لحقوق الطفل، إنه أعد الوثائق اللازمة لعودة 123 طفلًا من أبناء مقاتلي تنظيم "داعش" الروس من سورية إلى وطنهم روسيا.

بريطانيا تسقط طائرة مسيرة

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن سلاحها الجوي أسقط طائرة مسيّرة قرب قاعدة قوات التحالف في التنف شرقي سورية.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، إن طائرة من القوات الجوية الملكية من طراز تايفون أسقطت طائرة مسيّرة أُطلقت في 14 الشهر الحالي، حيث "شكلت تهديداً على قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف"، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية. ولم تذكر الوزارة الجهة التي كانت توجه الطائرة المسيّرة.

واعتبر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الضربة هي دليل "مثير للإعجاب بقدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو"، على حد تعبيره. وأضاف، "كانت طائرتان من طراز (FGR4) في دورية روتينية من قاعدتهما في قبرص عندما طُلب منهما التحقق من الطائرة المسيّرة يوم الثلاثاء. وحدد الطيارون الطائرة المسيّرة ودمروها باستخدام صاروخ جو- جو قصير المدى".

وكان المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية بيل أوربن أعلن، أمس الخميس، أن الجيش الأميركي رصد طائرتين مسيرتين تدخلان المجال الجوي حول قاعدة التنف مساء الثلاثاء، وقد جرى إسقاط إحداهما بينما غادرت الأخرى المنطقة.

وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن واشنطن تعتقد أن إيران قدمت الموارد وشجعت على الهجوم، لكن الطائرات المسيرة لم يتم إطلاقها من إيران.

وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن الضربات التي تستهدف مواقع القوات الأميركية في سورية تهدف إلى إجبار الرئيس الأميركي جو بايدن، على تقليص أنشطة هذه القوات في مناطق محددة شمال شرقي سورية.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، أمس، عن الصحيفة قولها إن "إنهاء المهمة القتالية الأميركية النشطة في العراق والانسحاب المتسرع من أفغانستان يشكلان خلفية لذلك، رغم أن هذه الضربات تنسب باستمرار إلى المليشيات الإيرانية، على خلفية ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في سورية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

النظام يحشد في السويداء

وفي جنوب البلاد، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة خلال الأيام الأخيرة إلى محافظة السويداء وقامت ببناء تحصينات جديدة ضمن مواقعها في المدينة وتدعيم الحواجز بعناصر إضافية.

وذكرت شبكات محلية ان النظام ينوي خلال الأيام المقبلة بدء حملة أمنية تستهدف السيارات غير المرخصة التي تستخدمها الفصائل المحلية. كما قد تشمل الحملة نشر حواجز جديدة بالمحافظة وإجراء تسويات للعناصر المنشقين عن قوات النظام أو المتخلفين عن الخدمة في تلك القوات.

وتعتبر محافظة السويداء، من أكثر المحافظات السورية التي شهدت تخلف عدد كبير من المطلوبين للخدمة الإلزامية عن أدائها منذ العام 2011.

وكانت قوات النظام استقدمت قبل يومين المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها في مدينة السويداء، قادمة من العاصمة دمشق ومحافظة درعا، وأقامت تحصينات على سطح المشفى الوطني في مدينة السويداء. كما وصلت مطلع الشهر الجاري تعزيزات مماثلة انتشرت في محيط مبنى المحافظ وبعض المقرات العسكرية لقوات النظام في المدينة وعلى مداخل مدينة السويداء.