قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية تابعة للنظام في بادية السلمية بريف حماة الشرقي، فيما كرّمت القوات الروسية مسؤول الجناح السياسي لمليشيا "لواء القدس" الفلسطيني في حلب، وذلك لإنجاز مهامه المكلف بها من قبل القوات الروسية في البادية السورية.
وأكدت مصادر بريف حماة الشرقي، لـ"العربي الجديد"، أن عنصرين يعملان في مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام، والمدعومة من روسيا، قُتلا اليوم الثلاثاء، وجرح 11 عنصراً آخرون، أربعة منهم في حالة خطرة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" بسيارة عسكرية لمليشيا "الدفاع الوطني" من نوع "زيل"، في محيط قرية مريجة الجملان بريف مدينة السلمية، شرقي محافظة حماة ضمن البادية السورية.
إلى ذلك، قالت مصادر من أبناء بادية دير الزور، لـ"العربي الجديد، إن عنصرين يتبعان لمليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، قُتلا فجر الثلاثاء جراء الاشتباكات الدائرة بين المليشيات المدعومة من روسيا من جهة، وخلايا تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في بادية الشولا جنوبي محافظة دير الزور.
وأوضحت المصادر أن الطائرات الحربية الروسية شنت ما يزيد عن 17 غارة جوية خلال الـ48 ساعة الماضية، مستخدمةً صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت مواقع وكهوفاً للتنظيم في باديتي الشولا وكباجب جنوب غربي محافظة دير الزور، شرقي سورية.
في سياق منفصل، كرّمت القوات الروسية القيادي عادل عبد الحق، وهو مسؤول الجناح السياسي في مليشيا "لواء القدس" الفلسطيني في منطقة حلب، بـ"وسام شرف"، وذلك بعد إنجاز جميع المهام التي كلفته بها قيادة القوات الروسية الموجودة في قاعدة "حميميم" ضمن منطقة جبلة، شرقي محافظة اللاذقية.
ويحظى عبد الحق بدعم روسي كامل نتيجة العلاقات القوية التي تربطه مع القوات الروسية، وذلك بعد تكليفه بعدة مهام، أبرزها مسؤولية الإشراف على قواته وإرسالها إلى البادية السورية التي يسيطر عليها النظام، قبل ستة أشهر، لتمشيطها من فلول خلايا تنظيم "داعش".
وكان مسؤول الجناح السياسي في مليشيا "لواء القدس" قد أشرف بنفسه على الكثير من المعسكرات التدريبية للمليشيا في منطقة حلب، وخاصة المعسكرات التي أُنشئت بإشرافه للمتطوعين الجدد على أطراف مخيم النيرب، جنوب شرقي مدينة حلب.
وشاركت مليشيا "لواء القدس" بأكثر من 1200 مقاتل من قواتها في المعارك الأخيرة، التي دارت ضد فصائل المعارضة السورية نهاية عام 2019 ومطلع العام الماضي، في كلٍ من أرياف حماة وحلب وإدلب واللاذقية، بدعم لوجستي ومالي من القوات الروسية، وبإسناد من قوات "الفرقة 25 مهام خاصة"، رأس حربة القوات الروسية في المعارك ضد فصائل المعارضة السورية خلال الأعوام الأربعة الماضية.