قتلى للنظام السوري و"حزب الله" وقسد" في تفجيرات وهجمات منفصلة

02 يوليو 2021
خسائر للنظام جنوبي سورية (عامر المهيباني/فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت قوات النظام السوري، إلى جانب عناصر من "حزب الله" اللبناني و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، لخسائر بشرية جراء هجمات متفرقة في مناطق عدة بسورية.

وقتل عدد من عناصر "قسد"، صباح اليوم الجمعة، في ريف دير الزور شرقي سورية، جراء انفجار لغم، فيما قتل ضابط من قوات النظام نتيجة إطلاق نار عليه في درعا جنوبي البلاد. 

وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، أن لغماً انفجر خلال مرور دورية تابعة لقوات "قسد" على طريق بلدة خشام شرقي دير الزور، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الدورية وإصابة رابع. 

ولفت الناشط إلى أنه تبع الحادث تحليق للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، وسط استنفار عسكري لقوات "قسد" في المنطقة.

وكان قتل وأصيب 5 عناصر من قوات "قسد" جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفت سيارة عسكرية بالقرب من سوق المواشي شمالي دير الزور قبل يومين. 

 وفي حلب، قتل عنصر من مليشيات القاطرجي، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارة أثناء خروج العناصر من مقرهم الواقع وسط حي كرم القاطرجي إلى محطة الوقود التي تسمى محطة القاطرجي الواقعة وسط الحي.

كما أصيب طفلان بجروح، اليوم الجمعة، بانفجار لغم أرضي من مخلفات النظام في ريف منطقة السلمية شرقي حماة. 

وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي ان الطفلين الشقيقين أصيبا بجروح جراء انفجار لغم أرضي قرب قرية "قليب الثور" بريف مدينة السلمية، ونقلا إلى مستشفى المدينة.

وتتسبب مخلفات قصف النظام وحقول الألغام التي زرعتها قواته في مقتل وإصابة عشرات المدنيين في مناطق متفرقة من محافظة حماة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك عقب سيطرة قوات النظام على ريف حماة وسحب حواجزه من المنطقة دون إزالة الألغام ومخلفات القصف، أو ترك شاخصات دلالية تحذر من وجودها.

في السياق ذاته، قتل وأصيب عدد من عناصر "حزب الله" اللبناني جراء هجوم تعرضوا له شرق حمص، أمس الخميس.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن الهجوم شنه مجهولون، يعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، على عربتين عسكريتين للمليشيات في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. 


 وفي جنوب البلاد، قتل ضابط برتبة ملازم من مرتبات الفرقة الرابعة ببلدة نهج بريف درعا الغربي، جراء استهدافه من قبل مجهولين بالرصاص المباشر، مساء أمس الخميس.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي أن مسلحين اقتحموا المشتل الزراعي في بلدة نهج، وأطلقوا النار على الضابط وعلى المسلحين الذين كانوا معه، ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة عنصر يتبع لمجموعة محلية تعمل لصالح الفرقة الرابعة، وتعرف بعملها في تجارة المخدرات في المنطقة لصالح "حزب الله" اللبناني، بقيادة المدعو أبو سالم الخالدي.

260 قتيلاً في درعا
 على صعيد منفصل، نشر "تجمع أحرار حوران" تقريره نصف السنوي لعام 2021، والذي يتحدث عن الضحايا في محافظة درعا، القتلى والمعتقلين والمخطوفين، مع إبراز دور النظام السوري وأجهزته الأمنية في ازدياد أعداد الضحايا.

وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان "درعا.. نزيف التسويات المستمر"، أن عدد القتلى الذين جرى توثيقهم في محافظة درعا بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي، 260 قتيلاً، بينهم 113 مدنياً بنسبة 44 في المائة من مجموع القتلى الكلي، وبلغ عدد القتلى غير المدنيين 147 قتيلاً بنسبة 56 في المئة من المجموع الكلي.

ويشير مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران" إلى أن الإحصائية لا تشمل قتلى الجنايات، حيث يجري توثيقهم بملف خاص.


وبلغ عدد عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، بحسب التقرير، 173 حالة، نتج عنها سقوط 125 قتيلاً من إجمالي عدد القتلى، جميعهم من الذكور البالغين، في حين تم تسجيل 79 إصابة نتيجة محاولات الاغتيال، و34 نجوا من تلك المحاولات.

أما المعتقلون من أبناء محافظة درعا فقد بلغ عددهم خلال النصف الأول من العام الحالي 178 شخصاً، يشكل الذكور البالغون ما نسبته 98 في المئة، والذكور غير البالغين 1 في المئة، والإناث البالغات 1 في المئة. وأفرج النظام عن 44 معتقلاً، في حين لايزال مصير 134 معتقلاً مجهولاً حتى الآن.

وحسب التقرير، بلغ عدد حالات الخطف في محافظة درعا خلال النصف الأول من العام الحالي 24 حالة، بينهم طفلان وشابّة ويافع، أفرج عن 17 مخطوفاً منهم، بينهم طفل واحد، وقتل 6 بعد اختطافهم، في حين لا يزال مصير الطفل المخطوف مجهولاً.

وشهدت محافظتا درعا والسويداء عمليات خطف متبادلة نظراً لانتشار عصابات خطف تطلب فديات ماليّة في ريف درعا الشرقي وفي ريف السويداء الغربي، ما أدى لحدوث توترات في المنطقة.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال النصف الأول من العام 2021، اختطاف 18 شخصاً من أبناء محافظة درعا خلال وجودهم في محافظة السويداء، أُفرج عنهم جميعاً باستثناء الشاب رنس الحريري الذي لايزال مصيره مجهولاً. 

المساهمون