قتلى بمُسيّرات النظام السوري بإدلب.. والتحالف يستهدف موقعاً لإيران

قتلى بمُسيّرات النظام السوري غرب إدلب.. والتحالف يستهدف موقعاً لإيران شرق دير الزور

12 فبراير 2024
قتلى وجرحى بصفوف قوات النظام السوري في ريف حمص (فرانس برس/أرشيف)
+ الخط -

قُتل وجرح 5 أشخاص بينهم مدني، اليوم الاثنين، إثر استهداف طائرات مُسيّرة من قبل قوات النظام السوري، دراجتين ناريتين على أحد المفارق الطرقية، بالقرب من مدينة جسر الشغور، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، فيما نفذت طائرة، يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف، غارة استهدفت موقعاً لمليشيا تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وقال الناشط مصطفى الأحمد، وهو من أهالي ريف محافظة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن شخصين اثنين قُتلا مساء اليوم الاثنين، بالإضافة إلى جرح 3 أشخاص آخرين، بينهم مدني كان يرعى الأغنام، إثر استهداف طائرتين مُسيّرتين تابعتين لقوات النظام السوري، دراجتين ناريتين على مفرق بلدة الشيخ سنديان القريبة من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

إلى ذلك، كثفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران من قصفها المدفعي والصاروخي، اليوم الاثنين، مستهدفة قرى وبلدات عدة في أرياف إدلب وحلب وحماة، تزامن ذلك مع تحليق طائرات استطلاع روسية وإيرانية في أجواء المنطقة.

التحالف يستهدف موقعاً لإيران شرق دير الزور

في غضون ذلك، قال الناشط عبد الحكيم البخيت، مسؤول شبكة "عكيدات نيوز" العاملة في منطقة ريف دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيرة يُرجح أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، استهدفت مساء اليوم الاثنين، موقعاً عسكرياً لمليشيا تتبع "الحرس الثوري الإيراني" في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف حتى اللحظة.

ويأتي الاستهداف عقب استهداف ما تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، برشقة صاروخية اليوم الاثنين، القاعدة العسكرية الأميركية في حقل "العمر" (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق البلاد، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة.

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم الاثنين، بين مجموعات عسكرية من "قسد" ومجموعات عسكرية أخرى تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من إيران وروسيا على أطراف بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وأوضح البخيت أن مدنيين اثنين أُصيبا بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل، جراء استهداف قوات "قسد" المتمركزة في بلدة الشعفة، بقذائف الهاون، بلدة السيال بريف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن إصابة 3 عناصر من قوات النظام جراء القصف، في حين سقطت قذائف على بلدة الشعفة، مصدرها قوات النظام السوري في الجهة المقابلة من نهر الفرات.

إلى ذلك، لفت البخيت إلى أن عناصر قوات "قسد" منعوا أصحاب المحلات التجارية في أسواق بلدات ذيبان والحوايج شرقي محافظة دير الزور، شرق سورية، من فتح محلاتهم لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة من الغضب لدى المدنيين جراء هذا القرار.

وبين البخيت أن قرار المنع جاء عقب هجوم استهدف نقطة عسكرية لـ"قسد" على الطريق الواصل بين قرية ذيبان وقرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، قبل ثلاثة أيام، ما أسفر عن مقتل عنصرين اثنين من قوات "قسد" وجرح عناصر آخرين، وسط ترجيحات بمقتل قيادي من "قسد" خلال الهجوم، ما دفعها لفرض هذه العقوبة على أهالي المنطقة.

قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري بريف حمص

من جانب آخر، قتل وجرح خمسة من عناصر قوات النظام السوري بانفجار عبوة ناسفة، اليوم الاثنين، بسيارة عسكرية في ريف حمص الشرقي، فيما زعم إعلام النظام قتل وجرح عناصر من تنظيم داعش بكمين نصبته في بادية تدمر، فضلاً عن تدمير الطيران الروسي أهدافاً في البادية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن خمسة من عناصر قوات النظام السوري وقعوا بين قتيل وجريح، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم خلال عمليات تمشيط كانوا ينفذونها في المحيط الشرقي لقرية الدرويشية في منطقة جب الجراح، بريف حمص الشرقي وسط البلاد.

وذكرت المصادر نفسها أن من بين الجرحى ضابطاً برتبة رائد، وجرى نقل المصابين باتجاه مدينة المخرم. 

من جهتها، نقلت صحيفة الوطن، التابعة للنظام السوري، عن مصادر ميدانية أن قوات الأخير في بادية تدمر الشرقية بريف حمص الشرقي نصبت، أمس الأحد، كميناً وقع فيه أكثر من 10 عناصر من تنظيم "داعش" حاولوا التسلل باتجاه نقاط النظام في المنطقة، حيث وقعت العناصر بين قتيل وجريح.

وزعمت أن قوات النظام أحبطت، السبت، عمليتي تسلل للتنظيم نحو نقاط قوات النظام الأولى في محيط حقل الأراك النفطي شمال شرق تدمر، والثانية على حاجز مشترك بين قوات النظام والمليشيات التابعة له على الطريق الواصل بين بلدتي السخنة والطيبة بريف حمص الشرقي.

وقالت إن الطيران الحربي الروسي واصل لليوم الخامس على التوالي قصف أهداف في بادية تدمر شرقي حمص وبادية دير الزور الغربية، حيث دمر أهدافاً وحقق خسائر بشرية في صفوف التنظيم.

وذكرت الصحيفة أن "داعش" كثّف مؤخراً هجماته على نقاط عسكرية لقوات النظام في بوادي دير الزور والميادين والبوكمال عند الحدود العراقية، مضيفة أن النظام زاد من إجراءاته الاحترازية، وأعاد التموضع في بادية حمص والرقة ودير الزور، بهدف إحباط هجمات التنظيم.

هجمات تستهدف قوات النظام السوري

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مواقع لقوات النظام السوري تعرّضت خلال اليومين الماضيين لهجمات من مجهولين، يرجح أنهم من خلايا "داعش"، وكانت الهجمات قد استهدفت حواجز في منطقة السخنة على الطريق الواصل بين تدمر ودير الزور، ولم يتبين حجم الأضرار الناجمة عن تلك الهجمات.

وقالت المصادر إن قوات النظام ضمن معسكرات تتبع للفرقة 18 في السخنة نقلت منصات إطلاق صواريخ ومعدات ثقيلة إلى معسكرات للفرقة ذاتها على طريق حمص تدمر بإشراف من المليشيات المدعومة إيرانياً.

وكانت الفرقة 18 قد فقدت الأسبوع الماضي 11 عنصراً وضابطاً في البادية، حيث اختفوا، وفقد الاتصال بهم بعد خروجهم من مقر قيادة الفوج 47 بمحيط مدينة تدمر للتوجه إلى مقر آخر ببادية السخنة، بريف حمص.

يذكر أن النظام السوري شنّ في البادية عمليات تمشيط بدعم جوي روسي وبري من المليشيات المدعومة إيرانياً، لكن تلك العمليات التي امتدت على سنوات لم تسفر عن توقف الهجمات على النظام والمليشيات، وكبدته تلك الهجمات مزيداً من الخسائر البشرية والمادية.

المساهمون