قتلى باشتباكات شمالي سورية.. واغتيالات في درعا

10 ديسمبر 2021
قصف مدفعي جنوبي محافظة إدلب (محمد الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -

تعرضت مناطق عدة في جنوبي محافظة إدلب شمالي غرب سورية، اليوم الجمعة، لقصف من جانب قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات مع فصائل المعارضة في المنطقة، فيما دارت اشتباكات أخرى بين فصائل الجيش الوطني و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي البلاد.

وذكر الناشط حسان محمد، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام قصفت، صباح الجمعة، محيط بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، وفليفل والفطيرة وبينين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق لطيران استطلاع في أجواء المنطقة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل عنصر من قوات النظام السوري.

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن نائب مدير "مركز المصالحة الروسية" في حميميم، اللواء فاديم كوليت، قوله إنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية "تسجيل 5 عمليات استهداف من مواقع تنظيم جبهة النصرة في منطقة إدلب لخفض التصعيد، 4 منها في محافظة حلب، و1 في محافظة إدلب، ما تسبب في مقتل عسكري سوري جراء القصف المدفعي على مواقع للقوات الحكومية في بلدة كفر حلب".

اشتباكات بريف إدلب

في غضون ذلك، قتل عنصر من قوات "قسد" وأُصيب آخرون خلال اشتباكات الليلة الماضية مع "الجيش الوطني السوري" بريف حلب، استمرت ساعات عدة، تخللها قصف مدفعي للجيش التركي استهدف مواقع "قسد" في المنطقة.

وذكر الناشط محمد الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات جرت على جبهتي توخار صغير، وقيراطة، شمالي مدينة منبج، فيما قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع "قسد" في منبج، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 4 بجروح. 

وأضاف الشمالي أن الاشتباكات انتقلت إلى جبهة الحلونجي وعون الدادات، واستمرت حتى صباح اليوم الجمعة.

من جهتها، قالت "قسد"، في بيان، إنها صدت محاولة تسلل للفصائل الليلة الماضية في قرية صكيروبريف عين عيسى الشرقيّ، وأوقعت إصابات بين المتسللين. 

وكان الجيش التركي نعى أحد جنوده جراء مقتله في إدلب.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، إن الرقيب إيمرة جيلان، المسؤول عن مهمة السلامة على الطرق في إدلب، توفي متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق في المنطقة.

وبحسب صحف تركية، فإن الجندي وقع من مكان مرتفع خلال خدمته العسكرية في إدلب، وتوفي متأثراً بإصابته.

قتيل بنيران دورية روسية

وفي شرق البلاد، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن طيران التحالف الدولي المروحي حلق بكثافة في سماء حي غويران، الذي يضم سجناء من تنظيم "داعش" في مدينة الحسكة، مطلقاً قنابل ضوئية وسط استنفار للقوى الأمنية، والقوات العسكرية التابعة لقوات "قسد" في المنطقة.


ولم ترد معلومات مؤكدة عما إذا كانت التحركات العسكرية نتيجة عصيان للمساجين، أو عملية أمنية مشتركة بين القوى الأمنية والتحالف الدولي.

دورية روسية تقتل شاباً

إلى ذلك، أطلقت دورية روسية النار على الشاب عبد العزيز خليل الهجر، من أبناء بلدة صبيخان شرقي ديرالزور، والبالغ من العمر 17 عاماً، بالقرب من جامع قباء بحي الجورة في مدينة ديرالزور ظهر أمس، ما أدى إلى مقتله على الفور.


وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن إحدى سيارات الدورية قامت بعد ذلك بدهس الشاب. وذكر المصدر أنه لم تعرف أسباب هذا الفعل من جانب الدورية الروسية، لكن ربما ظنوا أنه انتحاري ويريد تفجير نفسه بالدورية.

وفاة شخص في سجون "قسد"

كما قتل شخص تحت التعذيب في سجون قوات "قسد" في محافظة الحسكة، أمس الخميس، وهو الثاني خلال الأسبوع الحالي.

وقال موقع "الخابور" المحلي، إن الشاب محمد إبراهيم الخلف النهار، من أبناء بلدة البوعمرو بريف دير الزور، توفي تحت التعذيب في سجون "قسد" بمدينة القامشلي بعد اعتقال دام 7 أشهر. 

وقبل ثلاثة أيام توفي شخص آخر هو خضر عايد الحسين في سجون "قسد" تحت التعذيب، بعد اعتقال دام 6 أشهر، وذلك عقب تسريب تسجيل صوتي له من قبل زوجته وهو يتكلم عن انتهاكات مليشيا "قسد" في المنطقة.


وتوفي أيضاً شاب وأصيب آخر جراء دهسهما بسيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد" في محافظة دير الزور. 

وأفاد موقع "نهر ميديا"، في منشور على فيسبوك، بأن سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" دهست شابين، ما تسبب بوفاة أحدهما وإصابة الآخر بجروح في قرية البوخاطر قرب هجين بريف دير الزور الشرقي. 


 
اغتيالات في درعا

وفي جنوب البلاد، شيعت محافظة درعا الشيخ أحمد البقيرات، عضو لجنة درعا المركزية، والذي قتل، أمس الخميس، من قبل مسلحين مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا.  

وسبق أن تعرض البقيرات لمحاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة في 18 سبتمبر/ أيلول 2019.

وكان قتل أمس القيادي سامر الحمد إثر استهدافه برصاص مجهولين أمام منزله بين بلدتي خربا ومعربة شرقي درعا. وينحدر الحمد من قرية سهوة بلاطة في محافظة السويداء، وعمل في السابق قيادياً لدى فصيل "قوات شباب السنة" التابع لفصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا.

 إلى ذلك، عثر على جثتين على الطريق الدولي دمشق- درعا بالقرب من جسر الغريا الغربية في ريف محافظة درعا الشرقي، وجرى نقلهما إلى مشفى درعا، بحسب موقع "درعا24" المحلي. وأكد الموقع أنه ظهرت على الجثتين آثار تعذيب وإطلاق نار على الرأس.

والمُرجّح أن إحدى الجثتين تعود لشخص يُدعى أبو كفاح العيساوي، وهو من بلدة صيدا الحانوت في ريف درعا الغربي، وهو متهم بالانتماء لتنظيم "داعش"، وقد اتهمته الأجهزة الأمنية بتفجير سيارة للأمن العسكري في مدينة نوى في أواخر الشهر الماضي قتل فيه ثلاثة عناصر وأُصيب اثنان آخران.

المساهمون