قُتل ثلاثة من عناصر فصائل التسوية والمصالحة في ريف درعا جراء هجوم من مجهولين مساء أمس الأحد، كما قُتل شخص تحت التعذيب في سجون النظام بعد عامين على اعتقاله إثر تسوية وضعه، في حين واصلت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملات الاعتقال في مناطق سيطرتها في شمال وشرق سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا عنصرين من فصائل المصالحة والتسوية في مدينة طفس بريف درعا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، مشيراً إلى أن أحدهما، شادي سعيد السرحان، كان يعمل سابقاً كناشط إعلامي مرافق للفصائل المسلحة.
وذكر الناشط أن عنصراً من فصائل التسوية قُتل جراء هجوم مماثل بالأسلحة الرشاشة في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف الناشط أنهم وثقوا مقتل الشاب محمد أحمد فهد الخلف تحت التعذيب في سجون النظام السوري، مشيراً إلى أن مقتله جاء بعد اعتقال دام لمدة عامين.
وأوضح أن الخلف عنصر منشق سابقاً عن قوات النظام، وجرى اعتقاله بعد خضوعه لعملية التسوية والمصالحة. ويذكر أنه من المنشقين الذين تمت تسوية أوضاعهم بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري.
وتعيش محافظة درعا فلتاناً أمنياً مستمراً منذ سيطرة النظام السوري عليها إثر اتفاق المصالحة والتسوية مع فصائل المعارضة صيف عام 2018، حيث قتل العشرات من العناصر والمدنيين جراء الهجمات التي يقف وراءها مجهولون حتى اليوم.
إلى ذلك، قال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات "قسد" شنّت مساء أمس الإثنين حملة دهم واعتقالات في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.
وقال الناشط إن من اعتقلتهم "قسد" تم اقتيادهم إلى قاعدة حقل كونيكو الذي يخضع لسيطرة "قسد" والتحالف الدولي ضد "داعش"، تمهيداً لنقلهم نحو معسكرات التجنيد والتدريب التابعة لـ"قسد" في ريف الرقة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، أن الأخيرة شنت حملة اعتقالات في بلدة تل براك بـريف الحسكة أيضاً، بهدف التجنيد الإجباري واعتقلت شباناً عدة ونقلتهم إلى القاعدة العسكرية في المنطقة.
ونقلت مصادر محلية أيضاً قيام قوات النظام السوري بشن حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري في منطقة السبخة جنوب شرق محافظة الرقة.
وتأتي تلك الحملات بالتزامن مع تعرض "قسد" والنظام السوري لهجمات من مجهولين في مناطق سيطرتهم شمال وشرق وشمال شرق سورية، الأمر الذي كبّدهم خسائر بشرية جسيمة. ويذكر أن "قسد" والنظام يتبعان سياسة التجنيد الإجباري ويشنان حملات الاعتقال والبحث عن المطلوبين للتجنيد بشكل شبه يومي، وينفذون اعتقالات أيضاً على الحواجز والنقاط العسكرية التابعة لهم.