استمع إلى الملخص
- الرئيس القبرصي يعبر عن قلقه الشديد من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ويشدد على ضرورة وقف الأفعال التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، مؤكداً أهمية الحوار والدبلوماسية.
- قبرص، القريبة من الشرق الأوسط، لها علاقات جيدة مع لبنان وإسرائيل، وكانت جسراً لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
دعت قبرص إلى تخفيف التوتر بين إسرائيل ولبنان وحثت على ضبط النفس عارضة التوسط بين الطرفين، وجاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، اليوم السبت، مع رئيسي الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، المتحدث باسم الرئيس القبرصي، إن خريستودوليدس حث الطرفين على ضبط النفس على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وأبدى استعداد بلاده لأن تكون قناة للدبلوماسية وأن تسهل الاتصالات بين الجانبين، معبراً "عن قلقه الشديد" من تصعيد التوتر في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن الرئيس "شدد على الحاجة إلى وقف فوري للأفعال التي ربما تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتكون لها تداعيات إقليمية واسعة النطاق". وأكد خريستودوليدس أهمية حل النزاعات عن طريق الحوار والدبلوماسية ضمن إطار عمل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقال ليتيمبيوتيس: "في هذا الصدد، أشار الرئيس إلى استعداد قبرص لمواصلة دورها قناةً لهذه الجهود، فضلا عن تسهيل الاتصال بين الطرفين على أساس العلاقات الممتازة مع جميع الدول في المنطقة".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد حذر قبرص من فتح مطاراتها للطيران الحربي الإسرائيلي في خطاب له في يونيو/ حزيران الماضي. وقال نصر الله: "نلفت نظر الحكومة القبرصية إلى أنه لدينا معلومات تفيد بأنّ جيش العدو يجري مناورات استعداداً لحرب لبنان هناك، ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات الإسرائيلية، وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر".
وتعد قبرص الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، ولها علاقات جيدة مع كل من لبنان وإسرائيل. وكانت قبرص جسراً لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي كافة المعابر البرية إلى القطاع في إطار حصاره القطاع حارماً أهله من وصول المساعدات الطبية والغذائية إليه.
ويتصاعد التوتر بشكل حاد بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بعد تنفيذ الاحتلال عدداً من الهجمات الكبيرة في الأيام الأخيرة، حيث قام يوم أمس الجمعة باستهداف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى لاستتشهاد 37 شخصاً وإصابة العشرات. وكان الاحتلال قام يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بتفجير أجهزة بيجر وأجهزة اتصال أخرى ما أدى لاستشهاد 39 شخصاً وإصابة الآلاف.
(رويترز، العربي الجديد)