قاضية التحقيق في الوثائق السرية لترامب ترفض التنحي عن القضية

21 يونيو 2024
ترامب خلال مؤتمر بولاية ميشيغين، 15 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القاضية إيلين كانون، المعينة من ترامب، تواجه ضغوطًا لنقل قضية الوثائق السرية لقاضٍ أكثر خبرة، وتصر على الاحتفاظ بالقضية رغم الانتقادات والتأجيلات.
- تعرضت للانتقاد بسبب تعاملها المتساهل مع القضية وقبولها طلب ترامب بتعيين خبير خاص، مما أثار شكوكًا حول حياديتها وكفاءتها.
- ترامب يواجه تحديات قانونية أخرى، بما في ذلك طلب تنحية قاضي في نيويورك بعد حكم بدفع 355 مليون دولار بتهم الاحتيال، مما يعكس التعقيدات القانونية المستمرة.

رفضت إيلين كانون، القاضية المشرفة على قضية الوثائق السرية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اقتراحات اثنين من رؤسائها في المحكمة بجنوب فلوريدا، إحالة القضية إلى قاضٍ أكثر خبرة، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز. وكانت كانون قد تعرضت لانتقادات كبيرة حول كيفية تعاملها مع القضية، وسط اتهامات بتعمد إبطاء سيرها.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن رئيسة القضاة في المنطقة الجنوبية لفلوريدا، سيسيليا إم ألتوناجا، وقاضياً آخر، (لم تذكر الصحيفة اسمه)، دعوَا كانون التي تولت مهمتها في يونيو/حزيران العام الماضي، إلى إحالة محاكمة ترامب لقاضٍ أكثر خبرة، كما أخبرها أحدهما أنه سيتم التعامل مع القضية بشكل أفضل من قبل قاضٍ أقرب إلى أكثر المحاكم الأكثر ازدحاما في ميامي، إلا أنها أصرت على التمسك بتولي القضية رغم تلك الطلبات.

وأبدت القاضية كانون التي عيّنها ترامب عداءً تجاه المدعين العامين، منذ إصدار مذكرة تفتيش منتجع مارالاغو، بحثًا عن وثائق سرية احتفظ بها ترامب بعد تركه منصبه، إذ تعاملت مع القضية ببطء وأجلت المحاكمة إلى أجل غير مسمى، كما تقول الصحيفة، كما رفضت تحديد موعد لبدء المحاكمة على الرغم من أن طاقمي الادعاء العام والدفاع أخبراها أنهما قد يكونان مستعدين للبدء هذا الصيف. كما تعرضت كانون لانتقادات من خبراء قانونيين لقبولها طلب ترامب تعيين خبير خاص لمراجعة الأدلة التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منتجع مارالاغو، ومنع المدعين الفيدراليين من مراجعة الوثائق السرية.

ومن المعتاد أن يتطلع القضاة المبتدئون إلى قانونيين أكثر خبرة للحصول على مشورة أو توجيه غير رسمي أثناء تعلمهم أداء أدوارهم الجديدة، إلا أن كانون وكأي قاضٍ يعيّن من قبل مجلس الشيوخ، وتتمتع بالولاية مدى الحياة، لها الحرية في اختيار أو تجاهل أي مشورة من هذا القبيل.

فريق ترامب القانوني يطالب بتنحية قاضي نيويورك

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس، إن الفريق القانوني للرئيس السابق ترامب طلب الخميس تنحية قاضي نيويورك آرثر إنجورون الذي أمر الرئيس السابق وشركاته بدفع ما يقرب من 355 مليون دولار بسبب ارتكاب مجموعة من تهم الاحتيال. واتهم الفريق القانوني القاضي بالانخراط في اتصالات "محظورة" مع محامٍ عقاري قبل صدور الحكم النهائي في القضية، مطالبًا المحكمة بمنح جلسة استماع عاجلة بشأن القضية التي أصدر إنجورون بها الحكم.

وقال المحامي آدم بيلي الذي مثل مجموعة من مشتري الشقق الذين رفعوا دعوى قضائية ضد ترامب عام 2010 بسبب مزاعم الاحتيال، في مقابلة صحافية، إنه تحدث إلى إنجورون لتقديم نصيحته بشأن القضية، قبل أسابيع من إعلان القاضي قراره. وأضاف: "أردت منه أن يعرف ما أفكر فيه ولماذا"، مضيفًا: "لأنني أريده حقًا أن يفعل الأمر بشكل صحيح"، إلا أن إنجورون قد نفى أن تكون تعليقات بيلي قد أثرت عليه في البتّ في قضية ترامب.

وردّ محامو ترامب قائلين إن هذه المحادثة تدعو إلى التشكيك في حياد المحكمة، مضيفين: "لا جدال في أن المدعى عليهم والمدعي العام لم يكونوا حاضرين أثناء الاتصال ببيلي، كما أن المحكمة لم تخطر أيًا من الطرفين على الإطلاق بحدوث الاتصال، الأمر الذي كان سيسمح على الأقل بفرصة للتعليق على فحوى المحادثة". كما قال المحامون إن رواية بيلي تشير إلى أن المحكمة لم تسمح بمثل هذه الاتصالات المحظورة فحسب بل رحبت بها، مؤكدين أن بيلي ليس خبيرًا في القضية ولديه مصلحة خاصة في النتيجة التي تصدرها المحكمة.

المساهمون