أوصى قادة المؤسستين العسكرية والاستخبارية الإسرائيليتين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على إنهاء "الحملة العسكرية" على قطاع غزة.
وذكرت القناة "13" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن كلا من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) رونين بار أوصيا نتنياهو خلال جلسة تقييم مساء أمس، بالسعي لوقف الحملة من منطلق أنها "حققت معظم أهدافها".
ولفتت القناة إلى أن بار كان أكثر حزما في دعوته للعمل على وقف الحملة، مشيرة إلى أن رئيس "الشاباك" حث على تجنب شن هجمات استباقية باستثناء الهجمات الهادفة إلى "إحباط محاولات فلسطينية لإطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلي". وحظيت ملاحظات بار بدعم هليفي.
وحسب القناة، فقد رفض ديوان الناطق بلسان جيش الاحتلال التعقيب على الخبر من منطلق أنه لا يعقب على مداولات ونقاشات تجرى في غرف مغلقة.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن ممثلي حركة "الجهاد الإسلامي" أوقفوا اتصالاتهم مع الجانب المصري لعدة ساعات ثم عادوا للتواصل مع القاهرة.
ويسود هدوء حذر على جبهة المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم الجمعة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أربعة أيام عن استشهاد 30 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وجرح نحو 93 آخرين، بينهم 32 طفلاً و17 سيدة، وفق إحصائية محدثة لوزارة الصحة الفلسطينية.
على صعيد متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن الناطق العسكري لجيش الاحتلال دانيال هجاري قوله إن الصاروخ الذي أصاب، مساء أمس، المبنى السكني في مدينة "رحوفوت" محلي الصنع، يصل مداه إلى 70 كيلومترا، "وليس من صنع إيراني أو سوري"، وكان يحتوي على 20 كيلوغراما من المتفجرات.
واضاف هجاري أن نتائج التحقيق الأولي تشير إلى أن الصاروخ المعترض الذي أطلقته منظومة القبة الحديدية أخطأ القذيفة "ربما بسبب خلل فني".
وأسفر الصاروخ عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها بجروح متوسطة.