استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن نشر بطاريات (ثاد) في إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، ووصول قاذفات بي-52 إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات العسكرية.
- كشفت مصادر إيرانية عن خطط لهجوم واسع على إسرائيل، مؤكدة أن الرد سيكون قاسياً وتدميرياً، مع مراعاة الاعتبارات الإقليمية والدولية.
وسط تصاعد التهديدات الإيرانية بتوجيه ضربة قاسية لإسرائيل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم)، الجنرال مايكل إريك كوريلا، أجرى اليوم الأحد زيارة تفقدية لبطارية الدفاع الجوي الأميركية (ثاد) التي نشرت مؤخراً في إسرائيل، كما اجتمع مع رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال هرتسي هليفي.
وأضاف المتحدث، في تغريدة على منصة إكس، إن كوريلا وصل إلى تل أبيب يوم الخميس الماضي "ضيفاً رسمياً لرئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي"، مشيراً إلى أنهما أجريا "تقييماً للوضع حول مواضيع أمنية استراتيجية والاستعدادات المشتركة في المنطقة، بوصف ذلك جزءاً من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشر بطاريات الدفاع الصاروخي (ثاد) في إسرائيل مع فريق من المشغلين لتعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية، بعد أقل من يومين على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر. وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميركي إن هذه الخطوة جاءت لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية الأميركيين في إسرائيل من هجوم صاروخي آخر.
كما أعلن الجيش الأميركي أمس السبت وصول قاذفات أميركية من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط. وقالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية". وأعلنت واشنطن أول أمس الجمعة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي "دفاعاً عن إسرائيل" ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة على وقع تهديدات وتصريحات لمسؤولين إيرانيين بتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل رداً على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران فجر 26 أكتوبر الماضي. وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الأحد، إن "المقاومة الإسلامية اليوم في المنطقة لها اليد العليا في التطورات الحالية"، متوعداً من وصفه بأنه "جبهة الشر" بـ"رد ساحق". وأضاف سلامي في رسالة نشرها التلفزيون الإيراني بمناسبة الذكرى السنوية ليوم "مقارعة الاستكبار العالمي"، أن "جبهة المقاومة وإيران ستتجهزان بكل ما يلزم في مواجهة مظفرة ومنتصرة للعدو"، مشدداً على أنهما "ليس لديهما أي خوف من التهديد والعربدة من الشرير الحاكم على واشنطن وتل أبيب"، بحسب وصفه.
وكانت مصادر مطلعة في إيران كشفت لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أن القوات المسلحة الإيرانية، بإيعاز من المجلس الأعلى للأمن القومي، تخطط لهجوم على إسرائيل "سيكون الأوسع كماً وكيفاً حتى الآن"، مؤكدة أن القادة الإيرانيين الذين تحدثوا خلال الأيام الأخيرة عن أن الرد الإيراني سيكون قاسياً وتدميرياً "يقصدون ما يقولونه". وأضافت هذه المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الخطة الهجومية الإيرانية المرتقبة كانت ضمن الخطط التي أعدت البلاد لها سابقاً قبل الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه بعد هذا الهجوم في 26 أكتوبر قامت القوات المسلحة الإيرانية بـ"تحديث خطتها وفقاً لمتطلبات جديدة" لتتناسب مع طبيعة الرد التي تقتضيه الهجمات الإسرائيلية، وأن "الخطة تقريباً شبه جاهزة".
وعن توقيت الرد الإيراني، قالت المصادر إنه "قيد الكتمان وسري للغاية، وقد يحدث في أي لحظة"، مضيفة أن إيران "تنظر إلى اعتبارات إقليمية ودولية مختلفة من منطلق فهمها لها، وفق المصالح القومية الإيرانية وليس كما تريد أطراف أخرى"، مؤكدة أن ما خططت له إيران سيكون "أوسع من قبل، وضعف عملية الوعد الصادق 2 كماً وكيفاً"، مشيرة إلى أن الرد "قد يكون أضعاف العملية السابقة".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)