هدد قائد عسكري إيراني كبير، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بقوله: إن الحرب بدأتها إسرائيل، "فإن النهاية ستكون بأيدينا".
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية عن قائد القوات الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، قوله إن "أي خطأ من جانب إسرائيل في التعامل مع طهران سيعجل بزوالها"، وفق ما ذكرت "رويترز".
بدورها، نقلت "فرانس برس" عن حاجي زادة قوله إن "النظام الوحيد الذي يتحدث عن البقاء والوجود (...) هو النظام الصهيوني. لذا، نظام يتحدث عن وجوده محكوم عليه بالتدمير، ولا يمكن أن يتحدث عن تدمير دول أخرى". ورأى أن التصريحات الإسرائيلية هي "تهديدات موجّهة بالدرجة الأولى الى الاستهلاك الداخلي، وهم يعرفون أنهم يمكنهم أن يبدأوا (بالاعتداء)، لكن النهاية ستكون بيدنا، وهذه النهاية هي تدمير النظام الصهيوني".
وحذّر من أنه "إذا قدموا لنا الذريعة (...) سيكونون بالتأكيد يسرّعون من تاريخ تدميرهم".
حاجي زادة: المسيّرات الإيرانية "شوكة" في عين الأعداء
إلى ذلك، تحدث القائد العسكري الإيراني عن أن الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تثير قلق دول أبرزها الولايات المتحدة، باتت "شوكة في عين" أعداء الجمهورية الإسلامية. وأضاف: "يقول أعداؤنا إن علينا التفاوض بشأن الصواريخ، والطائرات المسيّرة التي أصبحت شوكة في أعينهم"، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للحرس "سباه نيوز".
ولفت إلى أن سعي دول غربية للحد من هذه القدرات "يظهر قوتنا"، مشدداً على أنه "لسنا في حاجة للحديث عن قدراتنا، لأن العدو يتحدث بما يكفي عن القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران".
وتضغط إسرائيل من أجل اتخاذ نهج أكثر صرامة مع إيران، إذا فشلت الدبلوماسية في كبح تقدم برنامجها النووي.
وأبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، الثلاثاء، لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي بأنّ جيش الاحتلال يعمل حالياً على تسريع إنجاز الخطط العملياتية لمواجهة إيران.
وقال كوخافي للجنة إنّ إسرائيل تواجه تحديات أمنية كثيرة في ست جبهات مختلفة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على مواجهتها من خلال إحباط عمليات بشكل استباقي وشنّ عمليات هجومية.
وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، أنه اتفق، خلال اتصال هاتفي مع نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، على استئناف مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي يوم 29 من هذا الشهر.
وكانت مفاوضات فيينا النووية قد انطلقت خلال إبريل/ نيسان الماضي بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن، بواسطة أعضاء الاتفاق النووي، بغية إحياء هذا الاتفاق، لكنها توقفت في 20 يونيو/ حزيران الماضي بعد انتهاء الجولة السادسة، بناءً على طلب من إيران، بحجة الانتخابات الرئاسية وانتقال السلطة التنفيذية فيها، لكن المفاوضات لم تُستأنف بعد رغم مرور أكثر من 3 أشهر على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها إبراهيم رئيسي.