قائد في الحرس الثوري الإيراني: تلقينا رسالة من إسرائيل بعدم مهاجمتها مقابل إنهاء الحرب على غزة

30 مايو 2024
الجنرال علي حاجي زادة خلال استعراض عسكري في طهران، 17 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشف الجنرال علي حاجي زادة عن تلقي إيران رسالة غير مباشرة من إسرائيل عبر مصر في إبريل، تحث طهران على عدم الرد على استهداف قنصليتها في دمشق مقابل وقف إسرائيل للحرب على غزة.
- غارة إسرائيلية في 1 إبريل أدت إلى تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، مما دفع إيران للرد بعملية "الوعد الصادق" التي استهدفت قاعدتين إسرائيليتين.
- أكد حاجي زادة أن حركة حماس ما زالت تحتفظ بـ90% من قواتها بعد الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن فشل قوة الردع الإسرائيلية يعني انهيارها، وأن إسرائيل لن تنتصر حتى لو استمرت الحرب لسنوات.

كشف قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي حاجي زادة، اليوم الخميس، عن تلقي طهران رسالة غير مباشرة من إسرائيل في إبريل/ نيسان الماضي، عبر مصر، تحثّها على عدم الرّد على استهداف قنصليتها في دمشق لقاء تنازل إسرائيل عن مواصلة الحرب على غزة.

وأدت غارة إسرائيلية، في 1 إبريل، إلى تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وأفادت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأنّ حاجي زادة، قال، في كلمة له في مدينة قم، خلال ندوة بعنوان "الوعد الصادق وارتقاء شهداء الخدمة والتطورات العالمية"، بمشاركة رجال دين، إنّ إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران عن طريق وزير خارجية مصر سامح شكري، في محاولة لمنع ردّ إيران على استهداف قنصليتها، معلنة أنها ستنهي الحرب على غزة في حال لم ترد طهران.

وأضاف أنّ وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان "كان له دور نشيط في دبلوماسية عملية الوعد الصادق"، قائلاً إنّ "إسرائيل وأميركا قد استنفرتا دول المنطقة دفاعاً عن إسرائيل لمنع إيران من الرد". وتابع أنّ نحو 221 مقاتلة كانت في أهبة الاستعداد لمنع وقوع الهجمات الإيرانية على إسرائيل، في 13 إبريل/ نيسان الماضي، رداً على استهداف الاحتلال الإسرائيلي المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، في مطلع الشهر نفسه.

وأوضح حاجي زادة أن تخطي "القبة الحديدية" الإسرائيلية كان يستدعي إطلاق كمية كبيرة من الصواريخ والمسيّرات، قائلاً إنّ "عملية الوعد الصادق كانت عملية عقابية محدودة وواسعة"، مع الإشارة إلى أنها استهدفت قاعدتين إسرائيليتين.

وقال إنّ "تدمير إسرائيل من خلال العمل العسكري لا يحلو للعالم"، مضيفاً أنّ "فشل قوة الردع الإٍسرائيلية يعني انهيارها". وأكد أنّ حركة حماس بعد مرور كل هذه الأشهر من الحرب على غزة "ما زالت تحتفظ بـ90% من قادتها وقواتها"، مضيفاً "لن تنتصر إسرائيل حتى لو استمرت الحرب لعدة سنوات".

وشنّ الحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت 13 إبريل/ نيسان الماضي، هجمات مركّبة غير مسبوقة على أهداف داخل إسرائيل، باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.