قائد الجيش الجزائري يبدأ اليوم الاثنين زيارة إلى موسكو

31 يوليو 2023
وزير الدفاع الجزائري سعيد شرنقيحة (اسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية زيارة يقوم بها قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من اليوم الاثنين إلى موسكو، يلتقي خلالها القادة والعسكريين الروس، لمناقشة مسائل التعاون الاستراتيجي بين جيشي البلدين.

وتأتي الزيارة، بحسب الوزارة، بدعوة من وزير الدفاع  الروسي الفريق أول سيرغي شويغو، وأشارت إلى أنها "تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الجزائري والقوات المسلحة الروسية"، وأنها "ستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".


 

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة كان قد قام بها الرئيس الجزائري الى موسكو منتصف شهر يونيو الماضي، تمت خلالها مناقشة مختلف قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين، غير أنه كان لافتا خلال تلك الزيارة تحييد ملف التعاون العسكري، والذي كانت مصادر جزائرية مسؤولة قد أكدت حينها لـ" العربي الجديد" انها تركت للنقاش بين القيادات العسكرية في وقت لاحق، ويبدو أنه كان مقصودا بها زيارة قائد الجيش.   

وعززت الجزائر منذ التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين عام 2001، من تعاونها العسكري مع روسيا التي ساعدت على إعادة تسليح الجيش الجزائري بعد فترة "الأزمة الأمنية" في التسعينات، وحظر توريد السلاح الذي كان مطبقاً عليهاً، وتطور التعاون خلال السنوات الأخيرة إلى تعاون ميداني في مجال التدريب، وجرت في الجزائر وفي روسيا سلسلة مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين.

واستفادت الجزائر من صفقات أسلحة روسية تضمنت شراء منظومات دفاعية وهجومية متطورة، وأنظمة مراقبة ورادارات وطائرات، ونظم رصد إلكترونية، لكن هذه الصفقات حملت متاعب سياسية للجزائر، إذ نظرت أطراف غربية بعين الريبة لتعاظم التعاون العسكري الجزائري مع روسيا، فطالب عدد من المشرعين في الولايات المتحدة الأميركية، وفي الاتحاد الأوروبي، في مناسبتين، بفرض عقوبات ضد الجزائر، بذريعة أن صفقات الأسلحة مع موسكو، نوع من تمويل الحرب الروسية على أوكرانيا.

 ومن شأن الزيارة الجديدة لقائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، أن تعيد النقاش في الأوساط ووسائل الإعلام الغربية، مجدداً عن التعاون الجزائري الروسي، خاصة مع تفاقم الحديث عن تمدد روسي في منطقة الساحل وأفريقيا، وتواجد مجموعة فاغنر المحسوبة على موسكو، وبشكل كبير بعد الانقلاب الأخير في النيجر.