أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قراراً بزيادة "مكافأة المهمة القتالية" للعسكريين من مختلف الرتب والتشكيلات، ويأتي ذلك وسط جهود للنظام لترميم قواته المسلحة بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب.
ورفع القرار الجديد الذي نشرته وزارة الدفاع التابعة للنظام، اليوم الأحد، مبلغ مكافأة المهمات القتالية من 10 آلاف إلى 100 ألف ليرة سورية شهرياً (نحو 7 دولارات تقريباً)، وقالت الوزارة، بحسب ما بثته وكالة الأنباء "سانا"، إن القرار يشمل مختلف الرتب في التشكيلات المقاتلة.
وفي تعليقه على هذا القرار، قال القيادي في فصائل المعارضة، العقيد مصطفى بكور، إنه يوجد لدى الإدارة المالية في جيش النظام السوري بند يضاف إلى رواتب العسكريين وهو العبء العسكري، ويزداد المبلغ المالي المخصص للعبء العسكري بنسبة معينة عند رفع الجاهزية القتالية للقوات، وهذا هو المقصود بالمهمات القتالية.
وأضاف بكور في حديثه مع "العربي الجديد" أن الهدف من القرار، كما يبدو، هو "محاولة لتمييز العسكريين عن باقي موظفي الدولة بسبب نسبة الدوام والمناوبات والأخطار التي يتعرضون لها، ويمكن النظر إلى الزيادة على أنها محاولة لتحفيز العسكريين على الانخراط أكثر بالأعمال القتالية".
ويأتي القرار في ظل هدوء نسبي في العمليات القتالية ما عدا عمليات القصف المتواصلة من الطيران الحربي وسلاح المدفعية التابعين للنظام والتي تستهدف مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، فيما يتعرض المجندون في قوات النظام السوري لقصف وعمليات تسلل متكررة من فصائل المعارضة في المنطقة.
كما يأتي القرار في سياق خطوات أخرى من جانب جيش النظام لإعادة ترتيب الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية التي تعرضت للضعف بعد 12 عاماً من العمليات العسكرية ضد المعارضة السورية المسلحة. وأبرز الخطوات على هذا الصعيد كان فتح باب التطوع بمبالغ شهرية مغرية وفق عقود محددة المدة، وليست أبدية كما كان عليه الحال قبل ذلك.
وكان الأسد قد أصدر، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قراراً بزيادة "نسبة علاوة الطيران"، للضباط الطيارين على الطائرات العسكرية، ورفعها من 4 إلى 35 بالمائة من الراتب الشهري المقطوع.
كما كان مدير الإدارة العامة في وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، اللواء أحمد سليمان، قد قال خلال لقاء مع قناة "الإخبارية السورية" مؤخراً إن ثمة خطة لدى قواته تستهدف إنشاء "جيش محترف حديث ومتطور"، مشيراً إلى أن خطوات عدة سوف تتخذ في هذا السياق.