فيديو إسرائيلي يثير جدلاً واسعاً في صفوف الجيش والسياسيين

20 يوليو 2023
يصور الفيديو جنودا يرفضون مساعدة زميل لهم قبل التأكد من موقفه بشأن التعديلات (فرانس برس)
+ الخط -

أثار مقطع فيديو إسرائيلي يحاكي جنوداً في جيش الاحتلال يرفضون مساعدة بعضهم البعض بسبب مواقفهم من التعديلات القضائية، جدلا كبيرا في دولة الاحتلال.

وازداد الجدل بعد مشاركة الفيديو من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، في إشارة الى تأييدهما لمحتواه، فيما رفضه وزير الأمن يوآف غالانت والناطق بلسان الجيش دانيال هجري وشخصيات أخرى.

 ويصوّر الفيديو جندياً على الأرض يتعرض لهجوم ويطلب عبر جهاز اللاسلكي مساعدة من مقاتلي سلاح الجو، لكنهم يسألونه أكثر من مرة إن كان يؤيد خطة التعديلات القضائية أم يعارضها، وفي غضون ذلك يتعرض الجندي لإصابة.

ويأتي الفيديو الذي شاركه آلاف الإسرائيليين، على خلفية إعلان عدد كبير من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي ووحدات أخرى، وقف تطوّعهم في الجيش، رداً على مضي الحكومة في خطة التعديلات القضائية.

واعتبر هجري أن من شأن مضمون الفيديو، إثارة وتحريض داخلي داخل الجيش الإسرائيلي. وأضاف في بيان عممه على الإعلام: "نحن نرفض رفضاً قاطعاً كل التصريحات ضد قادة ومقاتلي القوات الجوية النظامية والاحتياطية. هؤلاء هم أفضل المقاتلين والضباط في الجيش الإسرائيلي، والذين يخاطرون بحياتهم كل ليلة".

وأشار إلى المخاطر التي تشكّلها العمليات العسكرية على حياة "الجنود في القوات الجوية والبرية".

ومسح الوزير زوهر الفيديو بعد الانتقادات الواسعة، وبرر نشره بأنه رأى به دعوة للوحدة لكنه أُخرج عن سياقه، فيما أصرّ بن غفير على إبقائه.

وكتب بن غفير، عبر حسابه على "تويتر"، أن الفيديو "يعكس خطر رفض الامتثال للخدمة العسكرية والضرر الملموس في محاولة جهات، هي أقليّة داخل أقليّة، عدم الامتثال والتحريض على ذلك.. من يرفض الامتثال على خلفية الإصلاحات (التعديلات القضائية)، سواء كان من سلاح الجو أو غيره، يشكّل خطراً على أمن إسرائيل".

من جهته، أعرب وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت عن امتعاضه من الفيديو. وكتب عبر "تويتر": "الفيديو المتداول، هو فيديو حقير لن يحقق هدفه.. الجيش الإسرائيلي هو جيش يباعد بين أعدائنا، ولكنه يجمع بين أبناء الشعب (اليهودي)"، على حد تعبيره.

وأضاف غالانت: "حتى لو لم أتفق مع موقف أو رأي جندي أو ضابط، أكرر وأقول إنه جندينا".

المساهمون