لن يغيّر فوز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على منافسه داخل حزبه "الليكود" غدعون ساعر، من الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل، لأن الانتخابات التي فاز فيها، داخلية، وهي بالتالي تعكس حالة حزبية داخلية ولا تعكس حقيقة موازين القوى السياسية في إسرائيل.
ويبدو أن فوز نتنياهو سيزيد، بعد الثقة التي حظي بها، من غيّ نتنياهو وديماغوجيته الدعائية في المعركة الانتخابية، بعدما لم يتورع عن وصم منافسه من داخل حزبه بأنه يتبنّى دعاية اليسار والإعلام، وبعد أن أعلن أنه فاز على الرغم من "الأخبار الكاذبة" ومن حرب الإعلام واليسار ضده، في انتخابات داخلية لم يكن لليسار ولا الإعلام دور فيها لأنها تحتكم أساساً إلى أصوات الأعضاء المسجلين في حزب "الليكود".
مع ذلك فإن تركيز نتنياهو على الدور الموهوم للإعلام وخصومه من خارج الحزب، يشير إلى أنه يعتزم المضي في المعركة الانتخابية، في حملة دعائية لا تعرف أي خطوط حمراء، ليس فقط ضد حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، وإنما بالأساس ضد العرب في الداخل وضد القائمة المشتركة للأحزاب العربية ونوابها في الكنيست.
ولن يكون مفاجئاً أن يكرر نتنياهو تحريضه الدموي ضد فلسطينيي الداخل ونوابهم في الكنيست مرة أخرى، بعد أن كان التحريض ضدهم سبباً مباشراً في انتخابات 2015 في رفع نسبة التصويت في الشارع اليهودي لصالح نتنياهو. ويبدو أنه مقابل التحريض ضد العدو الخارجي ممثلاً بإيران وحركة "حماس"، سيكون للعرب في الداخل حصة كبيرة من التحريض واستكمال نزع الشرعية عنهم وعن نوابهم، من دون أن يعني ذلك بالضرورة، أن خصوم نتنياهو وفي مقدمتهم الجنرال بني غانتس، يقرون فعلاً بشرعية التحالف مع القائمة المشتركة ضمن حكومة ائتلاف يسارية.
فوز نتنياهو على خصمه الداخلي سيزيد بالضرورة من نبرته الاستعلائية ومن خطابه العنصري، لكنه لا يعني بالضرورة تحقيقه نصراً في الانتخابات النيابية المقبلة في مارس/آذار. ويبدو حتى الآن، بحسب كل التوقعات والاستطلاعات، أن الانتخابات المقبلة ستعيد فرز النتائج نفسها، مما ينذر ربما بإعادة تكريس الأزمة الداخلية في السياسة الإسرائيلية ما دام وجود شخص نتنياهو على رأس "الليكود" يشكّل عقبة أمام حكومة وحدة وطنية بين "الليكود" وبين "كاحول لفان" بقيادة غانتس.
ويبدو أن فوز نتنياهو سيزيد، بعد الثقة التي حظي بها، من غيّ نتنياهو وديماغوجيته الدعائية في المعركة الانتخابية، بعدما لم يتورع عن وصم منافسه من داخل حزبه بأنه يتبنّى دعاية اليسار والإعلام، وبعد أن أعلن أنه فاز على الرغم من "الأخبار الكاذبة" ومن حرب الإعلام واليسار ضده، في انتخابات داخلية لم يكن لليسار ولا الإعلام دور فيها لأنها تحتكم أساساً إلى أصوات الأعضاء المسجلين في حزب "الليكود".
مع ذلك فإن تركيز نتنياهو على الدور الموهوم للإعلام وخصومه من خارج الحزب، يشير إلى أنه يعتزم المضي في المعركة الانتخابية، في حملة دعائية لا تعرف أي خطوط حمراء، ليس فقط ضد حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، وإنما بالأساس ضد العرب في الداخل وضد القائمة المشتركة للأحزاب العربية ونوابها في الكنيست.
ولن يكون مفاجئاً أن يكرر نتنياهو تحريضه الدموي ضد فلسطينيي الداخل ونوابهم في الكنيست مرة أخرى، بعد أن كان التحريض ضدهم سبباً مباشراً في انتخابات 2015 في رفع نسبة التصويت في الشارع اليهودي لصالح نتنياهو. ويبدو أنه مقابل التحريض ضد العدو الخارجي ممثلاً بإيران وحركة "حماس"، سيكون للعرب في الداخل حصة كبيرة من التحريض واستكمال نزع الشرعية عنهم وعن نوابهم، من دون أن يعني ذلك بالضرورة، أن خصوم نتنياهو وفي مقدمتهم الجنرال بني غانتس، يقرون فعلاً بشرعية التحالف مع القائمة المشتركة ضمن حكومة ائتلاف يسارية.
فوز نتنياهو على خصمه الداخلي سيزيد بالضرورة من نبرته الاستعلائية ومن خطابه العنصري، لكنه لا يعني بالضرورة تحقيقه نصراً في الانتخابات النيابية المقبلة في مارس/آذار. ويبدو حتى الآن، بحسب كل التوقعات والاستطلاعات، أن الانتخابات المقبلة ستعيد فرز النتائج نفسها، مما ينذر ربما بإعادة تكريس الأزمة الداخلية في السياسة الإسرائيلية ما دام وجود شخص نتنياهو على رأس "الليكود" يشكّل عقبة أمام حكومة وحدة وطنية بين "الليكود" وبين "كاحول لفان" بقيادة غانتس.