صربيا تحذر من أنها ستحمي صرب كوسوفو إذا لم يفعل ناتو ذلك

21 اغسطس 2022
خطاب ناري ألقاه فوتشيتش في أعقاب انهيار المحادثات السياسية(ميلوس ميسكوف/الأناضول)
+ الخط -

دعا رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأحد، إلى "القيام بواجباته" في كوسوفو وإلا فستتحرك بلغراد لحماية الأقلية الصربية في الإقليم الانفصالي.

جاء الخطاب الناري الذي ألقاه فوتشيتش في أعقاب انهيار المحادثات السياسية، التي جرت بوساطة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بين قادة صربيا وكوسوفو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ورفضت صربيا، ومعها حليفتيها روسيا والصين، الاعتراف بإعلان استقلال كوسوفو عام 2008. وأنهى تدخل حلف شمال الأطلسي عام 1999 الحرب بين القوات الصربية والانفصاليين في كوسوفو وأوقف حملة بلغراد الدموية ضد الأغلبية الألبانية في كوسوفو.

أشرف الاتحاد الأوروبي على سنوات من المحادثات غير الناجحة لتطبيع العلاقات، قائلاً إنها تشكل أحد الشروط الأساسية المسبقة لحصول كوسوفو وصربيا على عضوية التكتل المكون من 27 دولة.

قال فوتشيتش: "ليس لدينا مكان نذهب إليه، نحن محاصرون. سننقذ شعبنا من الاضطهاد والمذابح، إذا لم يرغب ناتو في القيام بذلك".

وطالب أيضاً بمنع "عصابات" ألبان كوسوفو من العبور إلى شمال كوسوفو، حيث يعيش معظم صرب كوسوفو. ولم يقدم أي دليل على الادعاء.

وتثور مخاوف واسعة النطاق في الغرب من تشجيع روسيا لحليفتها صربيا على القيام بتدخل مسلح في شمال كوسوفو من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار البلقان ويحول على الأقل قدراً من اهتمام العالم وحلف شمال الأطلسي عن حرب روسيا في أوكرانيا.

تمركز نحو 4000 آلاف من قوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو في أعقاب حرب 1998 -1999، وأي تدخل مسلح هناك من قبل صربيا أو روسيا يعني تصعيداً كبيراً للصراع المحتدم في أوروبا.

في أعقاب انهيار المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي، تم نشر قوات حفظ السلام في الطرق الرئيسية شمالي البلاد، حث عبرت عن استعدادها لحماية حرية الحركة لكل الأطراف.

تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو من جديد الشهر الماضي عندما أعلنت حكومة كوسوفو بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي أن وثائق الهوية ولوحات ترخيص المركبات الصربية لن تصبح صالحة في كوسوفو.

تطبق صربيا الإجراءات ذاتها على مواطني كوسوفو الذين يعبرون إلى صربيا خلال السنوات العشر الأخيرة.

وردت الأقلية الصربية في كوسوفو بغضب على التغييرات المقترحة، بوضع حواجز الطرق وإطلاق صافرات إنذار الغارات الجوية، وإطلاق الرصاص في الهواء وفي اتجاه ضباط شرطة كوسوفو. ولم يصب أحد.

تحت ضغوط واضحة من الغرب، أرجأ كورتي تطبيق الإجراء لمدة شهر حتى 1 سبتمبر/ أيلول، حيث يتوقع حدوث المزيد من المشكلات إذا لم يتم التوصل لتسوية بحلول ذلك الوقت.

قال فوتشيتش إن صربيا سوف "تعمل بجد" للتوصل إلى "حل وسط خلال الأيام العشرة المقبلة"، واتهم قيادة كوسوفو بأنها "مهتمة فقط بإلغاء أي أثر للدولة الصربية في كوسوفو".

كما قال فوتشيتش بدون تقديم دليل إن حكومة كوسوفو ترغب في "الطرد النهائي للشعب الصربي من كوسوفو"، الأمر الذي نفاه مراراً المسؤولون في كوسوفو.

(أسوشييتد برس)

المساهمون