فلسطين والإسلاموفوبيا أبرز ملفات مؤتمر "برلمانات الدول الإسلامية"

فلسطين والإسلاموفوبيا تتصدر ملفات مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية

29 يناير 2023
قوجيل: يتعين على الدول الأعضاء أن تكون على موقف موحد ضد إسرائيل (العربي الجديد)
+ الخط -

طغت تطورات القضية الفلسطينية وخطاب الكراهية تجاه الإسلام على أعمال المؤتمر الـ17 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في الجزائر، خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في فلسطين، وحرق المصحف في كل من السويد وهولندا على يد اليمين المتطرف.

وطالب رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، في افتتاح المؤتمر، مساء الأحد، الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف موحد لدعم القضية الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي، وتحديد مواقف والتزامات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذا الوضع، قائلاً: "يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد أن تكون على كلمة واحدة ضد الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن هناك "مسؤولية كبيرة تقع على كاهل البلدان والبرلمانات العربية والإسلامية في مواجهة الوضع الذي يمر به الشعب الفلسطيني".

وأضاف قوجيل أنه "على الرغم من أن لكل بلد الحرية في تحديد مواقفه، غير أنه يتعين على كل الدول التوقف عند انعكاسات هذه المواقف على القضية الفلسطينية".

وجدد المسؤول الجزائري دعوة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى "التمسك بوحدة الصف، وتنفيذ بنود إعلان الجزائر الذي وقعت عليه الفصائل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي بادر به الرئيس عبد المجيد تبون".

من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، أنّ القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعالم الإسلامي، مضيفاً: "هذا يتطلب منا أن نقف معه وندعم الشعب الفلسطيني ونؤازره، لأن ذلك واجب على كل الدول الإسلامية التي يجب أن لا تبقى مكتوفة الأيدي، وأن لا تبقى القرارات الأممية حبراً على ورق، كما أنه من غير المقبول الاستمرار في الكيل بمكيالين".

ودعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إلى "استحداث هيئة ترصد انتهاكات حقوق الإنسان التي تلحق بالمسلمين عبر العالم"، ووقف الاعتداءات الوحشية ضد أقلية الروهينغا في ميانمار، مشيراً إلى "مسألة تنامي الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، والتي أكدتها الانتهاكات المستمرة ضد أحد أهم مقدسات المسلمين، وهي القرآن الكريم، بعد أن أقدم مؤخراً متطرفون على حرق المصحف الشريف في السويد وهولندا".

وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس البرلمان إبراهيم بوغالي، أنّ "القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية لكل المسلمين"، مشيراً في سياق آخر إلى أن "مظاهر العداء والكراهية ضد المسلمين، التي تسببت في تزايد التمييز والتهميش والإقصاء، تستلزم مضاعفة الجهود والاجتهادات لإيجاد صيغ حضارية نتصدى بها للتمييز الممنهج ولمشاعر معاداة الإسلام والكراهية واللا تسامح".

ودعا إلى إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، يكون ضمن جهاز الاتحاد، وأكد استعداد الجزائر لاحتضان هذا المركز.

المساهمون