أرجأت محكمة إسرائيلية في حيفا، اليوم الاثنين، قرارها بحق الناشطين من أم الفحم، محمد طاهر جبارين والمحامي أحمد خليفة، المعتقلين منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد مشاركتهما في تظاهرة للتنديد بالعدوان على غزة، إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وترافع عنهما المحامي حسن جبارين والمحامية ميسانة موارني من مركز "عدالة" والمحامية أفنان خليفة.
غصت قاعة المحكمة بعائلات المعتقلين. وقالت أم براء، والدة المعتقل محمد طاهر جبارين، لـ"العربي الجديد"، إن "محمد قام بتصرف طبيعي، فأي انسان بالداخل الفلسطيني يجب أن يقوم بنفس العمل، إذ عبّر عن شعوره وعن رأيه في المجازر التي تحدث في غزة من قتل للأبرياء والنساء، هو عبّر عن رأيه فقط وهذا حق من حقوق الإنسان تكفله لنا كافة الشرائع والمواثيق الدولية".
وأضافت أم براء أنّ إسرائيل باتت تعامل فلسطينيي الداخل "معاملة الحاكم العسكري، إنّها تكمم أفواهنا وترهبنا وتمنعنا من التعبير في أي من قضايا أمتنا، لا سيما قضية غزة والضفة... ونحن جميعاً فلسطينيون".
من جهتها، قالت والدة أحمد خليفة: "هذا كله افتراء... أحمد وجّه المتظاهرين منذ البداية، وردد معهم هتافات الله أكبر ولا الله إلّا الله. وعند انتهاء التظاهرة، قال: الحمد الله انتهت من دون أي يحصل شيء، وعندها اعتدوا عليه بالضرب. هم خرجوا في تظاهرة ولم يفعلوا ما يخلّ بالقانون".
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قالت في بيان، الأحد، إنها أصدرت منذ بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 76 لائحة اتهام ضد مواطنين، 39 من أهالي القدس و37 من فلسطينيي الداخل، وذلك على خلفية منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الحرب على غزة. وجاءت غالبية التهم في خانة "التحريض والتماثل مع منظمة محظورة" وفق بيان النيابة.