فلسطينيون يشيعون جثامين شهداء مخيم طولكرم

26 ديسمبر 2024
الفلسطينيون يشيعون جثامين شهداء في طولكرم، 26 ديسمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شيّع الفلسطينيون جثامين ثمانية شهداء، بينهم سيدتان، ارتقوا برصاص الاحتلال خلال عدوان استمر يومين على مخيمي طولكرم ونور شمس، مما خلف دماراً واسعاً في البنية التحتية.
- انطلق موكب التشييع من مستشفى ثابت الحكومي، حيث سار المشيعون بجثامين الشهداء في شوارع المخيم، قبل أن يتوجهوا إلى مقبرة ذنابة المجاورة لدفنهم، مع إقامة صلاة الجنازة في المقبرة لأول مرة بسبب الدمار.
- تسببت عمليات التجريف في شل حركة السير، مما اضطر الأهالي لتعديل ترتيبات التشييع والعزاء، حيث أقيمت بيوت العزاء في قاعة النادي الثقافي بدلاً من قاعة العودة المعتادة.

شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم الخميس، جثامين ثمانية شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها الأخير على مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية. واستمر العدوان مدة يومين، وانتهى بانسحاب قوات الاحتلال مساء الأربعاء، مخلفاً وراءه دماراً واسعاً في البنية التحتية داخل المدينة، ومسفراً عن استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم سيدتان، بالإضافة إلى شاب استشهد خلال محاصرته في بلدة قفين شمال طولكرم واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه.

وانطلق موكب تشييع الشهداء الثمانية من مستشفى ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، ثم نُقلت جثامينهم إلى منازل عائلاتهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، وحمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف، وساروا بهم في شوارع مخيم طولكرم التي بدت شاهدة على حجم العدوان، قبل أن يتجمعوا في قاعة أجيال داخل المخيم.

من هناك، توجه المشيعون إلى مقبرة ذنابة المجاورة لمواراة الشهداء في الثرى، وللمرة الأولى، أقيمت صلاة الجنازة على جثامينهم في المقبرة، بدلاً من مسجد السلام في المخيم الذي كان معتاداً أداء صلاة الجنازة فيه، حيث إن الدمار الذي لحق بالمسجد نتيجة العدوان، إضافة إلى التجريف الكبير لشوارع المخيم، جعل من الصعب دخول المنطقة والوصول إلى المسجد.

وتسببت عمليات التجريف التي نفذتها قوات الاحتلال في شل حركة السير داخل مخيم طولكرم، مما اضطر الأهالي إلى تعديل ترتيبات التشييع والعزاء. وللمرة الأولى أيضاً، ستُقام بيوت العزاء للشهداء في قاعة النادي الثقافي، بدلاً من قاعة العودة المعتادة، نظراً لاستحالة الوصول إليها بسبب الدمار الذي لحق بالطرقات المؤدية إليها.

وشهد مخيم طولكرم عدواناً شرساً استمر ليومين، استخدمت فيه قوات الاحتلال جرافات عسكرية لاقتحام المخيم وتجريف الطرق والممتلكات، ما تسبب في تشريد العديد من العائلات وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. كما استهدف القصف العشوائي منازل المواطنين ومرافق المخيم، بما في ذلك مسجد السلام، الذي كان رمزاً دينياً ومجتمعياً لأهالي المخيم.

والشهداء الذين تم تشييع جثامينهم هم: خولة عبدو، وبراءة عطار، وجمعة سالم، ومهيمن الاخرس، وقصي عكاشة، ومحمود عمر، وفتحي سالم، وعمران الحارون، فيما احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد أحمد عمارنة من بلدة قفين شمال طولكرم.