أصيب تسعة شبان فلسطينيين بقمع قوات الاحتلال تظاهرة لطلبة جامعة بيرزيت قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وخرج الطلبة في التظاهرة عقب وقفة نظمتها الحركة الطلابية في حرم الجامعة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين شمالي الضفة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و5 إصابات بالغاز المسيل للدموع.
وردد الطلبة خلال الوقفة داخل حرم الجامعة، هتافات تمجد الشهداء، وتدعم تشكيلات المقاومة في الضفة الغربية، وخاصة كتيبتي جنين و"عرين الأسود"، كما هتفوا ضد التسوية والمفاوضات.
ثم توجه العشرات من الطلبة إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث يقام حاجز دائم لقوات الاحتلال، ويعد أحد المداخل الرئيسية لمحافظة رام الله والبيرة، ويقع قرب مستوطنة "بيت إيل" التي يوجد فيها مقر الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال.
واندلعت مواجهات في المكان، استمرت لساعات عدة.
وعلى دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، هتف العشرات لجنين وللأسرى الفلسطينيين، خلال وقفة احتجاجية كانت مقررة للمطالبة بالإفراج عن محرري صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي عقدتها المقاومة في غزة مع الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت عام 2014 اعتقال عدد من محرري الصفقة.
وقالت أمان نافع، زوجة عميد الأسرى نائل البرغوثي، أحد الأسرى المعاد اعتقالهم لـ"العربي الجديد"، إنها طلبت من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تحويل الوقفة من أجل جنين.
وتابعت: "لا يجوز أن نتحدث عن أسرى داخل الأسر ونطالب بحريتهم، في حين أن كل الشعب الفلسطيني تحت الحصار وتحت القتل.. هذا العدوان تستخدم فيه الطائرات والدبابات في مكان لا يملك فيه الفلسطينيون إلا أسلحة بسيطة".
ومضت قائلة: "نريد أن يقف الشعب الفلسطيني كله إلى جانب جنين، فحين تقاوم جنين، فإنها تقاوم لحرية وكرامة فلسطين، ولحرية الأسرى".
وأضافت نافع أن أهالي الأسرى المعاد اعتقالهم يريدون أبناءهم محررين، ويطالبون مصر بمنع الاحتلال من اختراق صفقة التبادل التي كانت رعتها في عام 2011.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الفعاليات تؤكد أن جنين ليست وحدها، وأن إرادة الشعب الفلسطيني عصية على الكسر".
وأضاف بكر: "واهم هذا الاحتلال إن ظن أنه بهذه المجازر الدموية يمكن أن يثني مقاومة الشعب الفلسطيني عن المضي قدماً في تحقيق الإنجازات، وتثبيت حالة الصمود الوطني في وجه الاحتلال".
واعتبر بكر أن حكومة الاحتلال تتحرك بمثل هذا العدوان، ليس فقط من دافع الانتقام، وإنما لتكريس سياسة أمر واقع، مطالباً بالتوحد ضد العدوان الإسرائيلي.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأحد محرري صفقة "وفاء الأحرار" فخري البرغوثي لـ"العربي الجديد": "مهما قتل الاحتلال، واقتلع الشجر والحجر، فهذه أرضنا، ومهما كان الثمن من القتل والاعتقالات والجرحى، فهذا وطننا، ولن يرهبنا ذلك، وسنظل فيها، رغماً عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الاستعمار السابق والحاضر.. لن نخرج ولن نتنازل عن شبر من أرضنا".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
