جهاد بركات
محمد محسن
استشهد شاب فلسطيني، اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركته في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال مسيرات مشابهة، شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، باستشهد شاب بعد إصابته برأسه برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بيت دجن في نابلس، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة لبؤرة استيطانية تقام على أراضي البلدة.
وانطلقت المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ظهر اليوم الجمعة.
"العربي الجديد" يواكب ساعة بساعة آخر مستجدات المسيرات الأسبوعية ضد الاستيطان.
مستوطنون يعتدون على شاب بالضفة
قال منسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، لـ"العربي الجديد": "إن مستوطنين من مستوطنة (سوسيا) المقامة على أراضي جنوب شرق مدينة يطا، جنوب الخليل، اعتدوا بالضرب على الشاب أدهم أيمن موسى مغنم، وهو بالقرب من أراضي خربة سوسيا، ما أدى إلى إصابته بكسر في الرجل اليسرى، ونُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج".
تشييع جثمان الشهيد حنايشة
شيع نحو أربعة آلاف فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عاطف يوسف حنايشة (45 عاما)، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمقبرة قرية بيت دجن، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن، لـ"العربي الجديد"، إن موكب تشييع جثمان الشهيد انطلق بعد تشريح جثمانه من أمام مستشفى جامعة النجاح بمدينة نابلس إلى مسقط رأسه في قرية بيت دجن.
وتابع "تمت الصلاة على جثمان الشهيد حنايشة أمام مسجد موسى بن نصير في القرية، الذي كان يعمل فيه الشهيد مؤذناً، ثم نقل الجثمان إلى منزل عائلته، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع عليه، وبعدها أكملت المسيرة إلى مقبرة القرية حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك، وألقيت كلمات إشادت بمناقب الشهيد وشجاعته".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بحق المواطن عاطف يوسف حنايشة (45 عاما)، في قرية بيت دجن، شرق نابلس، أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية السلمية لأهالي القرية ضد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وحملت الوزارة، في بيان لها، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وطالبت شهود العيان والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق تفاصيلها توطئة لرفعها إلى الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة، وللمنظمات والمجالس الأممية ذات الصلة.
في سياق منفصل، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مجد محمد فواز قبها من بلدة طورة، جنوب غرب جنين، مساء اليوم.
وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت قبل ذلك المدخل الرئيسي لقرية طورة، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل القرية، ومنعت الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها.
قمع وقفة تضامنية جنوب الخليل
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع أهالي منطقة عين البيضا المهددة بالاستيلاء عليها، جنوب شرق يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور.
وأشار الجبور إلى أن الأهالي أدوا صلاة الجمعة على أراضي عين البيضا، تضامناً مع أصحاب الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح مستوطنتي "ماعون" و"كرمئيل" المقامتين على أراضي يطا.
وانطلقت عقب الصلاة، مسيرة تضامنية مع أصحاب الأراضي، غير أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بالضرب بأعقاب البنادق، كما هاجمتهم مجموعة من المستوطنين.
على صعيد آخر، أحرق فلسطينيون من قرية كيسان، شرق بيت لحم، اليوم الجمعة، خيمة نصبها مستوطنون في أراضيهم وأزالوها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال.
شهيد نابلس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد مواطن فلسطيني أصيب بالرصاص الحي في رأسه في بيت دجن شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت بأن طواقمها قامت بنقل شاب فلسطيني أصيب برأسه إلى مستشفى رفيديا في المدينة، وأصيب الشاب أثناء المواجهات التي اندلعت إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة لبؤرة استيطانية في البلدة.
وانطلقت المسيرة الأسبوعية بعد صلاة الجمعة مباشرة باتجاه البؤرة الاستيطانية، التي كانت قوات الاحتلال أخلتها قبل أيام وقام المستوطنون بإعادة إقامتها على أراضي بلدة بيت دجن.
وأفاد الصحافي محمد أبو الثابت لـ"العربي الجديد"، وهو من بلدة بيت دجن، بأن قوات الاحتلال قطعت طريق المسيرة قبل تمكنها من الوصول إلى مكان قريب من البؤرة الاستيطانية، لتندلع المواجهات وجهاً لوجه بين الشبان وقوات الاحتلال.
وتابع أبو الثابت أن الشهيد ناشط في المسيرات الأسبوعية مرجحاً استهدافه بشكل مباشر وليس بشكل عشوائي.
بدوره، كشف الناشط في المقاومة الشعبية في بيت دجن نصر أبو جيش أن الشهيد هو عاطف يوسف حنايشة ويبلغ 45 عاماً.
ويعمل حنايشة نجاراً، إضافة لكونه مؤذناً لأحد مساجد قرية بيت دجن، وهو أب لثلاثة أطفال، بينهم طفلة تعالج من مرض السرطان، وفق أبو جيش الذي أشار إلى أن القرية ستشيع جثمان شهيدها اليوم الجمعة.
حالات اختناق شرق قلقيلية
أصيب العشرات بحالات اختناق في بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي ومدخلها المغلق منذ انتفاضة الأقصى.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، لـ"العربي الجديد"، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بعد قمع المسيرة، اقتحمت خلالها قوات الاحتلال عدداً من المنازل من أجل اعتلاء أسطحها، واستخدام تلك الأسطح لاستهداف المتظاهرين بالرصاص الإسفنجي والمعدني، فيما اعتلى جيش الاحتلال قمة جبل مطل على القرية.
وأضاف اشتيوي أن القنابل الغازية تم إطلاقها بكثافة باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى حالات اختناق، فيما تستمر المواجهات منذ انطلاق المسيرة بعد صلاة الجمعة.
وتنطلق المسيرات في كفر قدوم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع منذ العام 2011؛ للمطالبة بفتح مدخل القرية وشارع رئيسي يصل القرية بنابلس؛ أغلقه الاحتلال في العام 2003 إثر عملية توسيع لمستوطنة كدوميم المقامة على أراضي القرية.
إصابة 3 فلسطينيين جنوبي نابلس
أصيب ثلاثة فلسطينيين ومستوطنين اثنين، اليوم الجمعة، نتيجة اشتباكات بالأيدي أثناء تصدي الأهالي لاقتحام المستوطنين لخان اللبن الشرقية الأثري في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، فيما أصيب العديد بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وبحسب رئيس المجلس القروي في اللبن، يعقوب عويس، فقد حاول المستوطنون صباح اليوم الجمعة السيطرة على أرض في منطقة وادي علي القريبة من الخان، بوضع أسلاك شائكة لإحاطة تلك الأرض، لكن الأهالي تصدوا لهم وأزالوا تلك الأسلاك.
وقال عويس، لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين حاولوا اقتحام الخان الأثري ظهر اليوم لإقامة صلوات تلمودية، على غرار اقتحامات تتكرر أسبوعياً للمكان، لكن الأهالي تصدوا لهم واشتبكوا معهم بالأيدي.
وأشار إلى أن الاشتباكات أدت لإصابة ثلاثة مواطنين نتيجة الضرب بالعصي، كما أصيب مستوطنان، ليتدخل بعد ذلك جيش الاحتلال لحماية المستوطنين، حيث قامت قوات الاحتلال بإخلاء المستوطنين وإطلاق القنابل الغازية، ما أدى لوقوع حالات اختناق.
وأكد عويس أن المستوطنين لم يتمكنوا من إقامة الصلوات التلمودية في خان اللبن الأثري، الذي يعود للحقبة العثمانية ويستهدفه المستوطنون باقتحامات أسبوعية بادعاء وجود علاقة دينية بعين مياه في المكان.
عشرات آلاف المقدسيين يصلون في الأقصى
أدى عشرات آلاف المقدسيين، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الاقصى، رغم محاولات الاحتلال إعاقة وصولهم إليه عبر نصب الحواجز الحديدية على مداخل البلدة القديمة، كما واصل منع المواطنين من أبناء الضفة الغربية من الوصول إلى باحاته.
ومن المقرر أن تنظم، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، تظاهرة ووقفة احتجاجية، دعا إليهما أهالي حي الشيخ جراح في القدسن ضد محاولات إخلاء عائلات في الحي من منازلها لصالح جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأرض المقامة عليها منازل العائلات المقدسية منذ العام 1954.
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في حي البستان
أدت جموع من المواطنين الفلسطينيين، اليوم، صلاة الجمعة في حي البستان جنوب القدس المهدد بالهدم، ثم أعقب ذلك اعتصام داخل خيمة الاحتجاج التي أقامها سكان الحي ضد اعتزام بلدية الاحتلال في القدس تهجير وتشريد عشرات العائلات من خلال تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطاول عشرات المنازل.
وأعقب الصلاة اعتصام جماهيري داخل الخيمة ترافق مع قيام قوات الاحتلال بمحاصرة المعتصمين.
وأكد أهالي الحي خلال اعتصامهم أنهم لن يرحلوا ولن يسمحوا بهدم منازلهم مهما بلغت التضحيات.
وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى "حديقة توراتية" لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.
وبحسب عضو لجنة الدفاع عن حي البستان وسلوان، فخري أبو دياب، فإن عدد المنازل في الحي التي ينوي الاحتلال هدمها 100 منزل، الأمر الذي سيكون كارثة إنسانية ستلحق المئات من السكان في الحي والقاطنين فيه منذ زمن بعيد.
مستوطنون يضرمون النار غرب القدس
أضرم مستوطنون متطرفون من مستوطنة راموت المقامة على أراضي القدس، فجر اليوم، النار في سيارتين فلسطينيتين كانتا متوقفتين أمام منزلي صاحبيهما في بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس، ما أدى الى احتراقهما بالكامل، كما خط هؤلاء شعارات عنصرية ضد العرب تنادي بموتهم.
كما اعتدى مستوطنون متطرفون على سائق حافلة تابعة لشركة "إيغد" الإسرائيلية في محطة الباصات المركزية في القدس الغربية.
وأصيب الشاب محمد جبران بجروح ورضوض في الوجه والرقبة جراء هذا الاعتداء.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
