فضيحة الرهان على الانتخابات البريطانية: التحقيق مع 5 ضباط وسحب دعم مرشحين

25 يونيو 2024
خلال مناظرة تلفزيونية بين زعيمي حزب العمال والمحافظين، 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تفجرت فضيحة سياسية في بريطانيا تتعلق برهانات مشبوهة حول موعد الانتخابات، مما أدى إلى التحقيق مع خمسة ضباط جدد وضابط حماية معتقل سابقًا، بالتعاون مع لجنة المقامرة.
- حزب المحافظين سحب دعمه لمرشحين اثنين متورطين، كريغ ويليامز ولورا سوندرز، وتورط توني لي، زوج سوندرز ومدير حملة المحافظين، مع اعتراف ويليامز بخطأ في الحكم لكنه نفى ارتكاب جريمة.
- الفضيحة أثارت أزمة لحزب المحافظين قبيل الانتخابات، مع استطلاعات رأي تشير إلى تراجع شعبيته وعدم رضا حوالي 60% من المستطلعين عن تعامل رئيس الحكومة ريشي سوناك مع القضية.

تتواصل تداعيات الفضيحة السياسيّة حول الرهانات على موعد الانتخابات البريطانية مع الإعلان، اليوم الثلاثاء، عن التحقيق مع خمسة ضباط جدد في القضية، إضافة إلى سحب حزب المحافظين الحاكم دعمه لمرشحين اثنين متهمين بالقضية. وأعلنت شرطة لندن أنه يجري التحقيق مع خمسة ضباط آخرين فيما يتعلق بالرهانات المشبوهة، بخصوص موعد إجراء الانتخابات البريطانية، بالإضافة إلى ضابط الحماية الذي أُلقي القبض عليه في وقت سابق. وقالت شرطة العاصمة في بيان اليوم: "لقد أكدنا سابقًا اعتقال ضابط في الأرصاد الجويّة يوم الاثنين 17 يونيو/ حزيران لسوء السلوك في منصب عام فيما يتعلق بالرهانات الموضوعة على توقيت الانتخابات العامة".

وأضاف البيان "الضابط هو شرطي من قيادة الملكية والحماية المتخصصة، ضمن مهام مقيدة. ولا يزال هناك ضابط واحد فقط قيد التحقيق الجنائي. ومع ذلك، فقد حصلنا على معلومات من لجنة المقامرة تزعم أن خمسة ضباط آخرين وضعوا رهانات تتعلق بتوقيت الانتخابات". وأكد البيان أن هيئة القمار تواصل التحقيق في هذه الأمور، فيما لم يجر القبض على الضبّاط، ولكن جرى إبلاغ مديرية المعايير المهنية في شرطة العاصمة.

وبحسب البيان نفسه، فإن الضباط "يعملون ضمن القيادة الملكية والمتخصصة، وقيادة الحماية البرلمانيّة والدبلوماسيّة، ووحدة القيادة الأساسية الغربيّة الوسطى. ولا يعمل أي منهم في دور الحماية المباشرة. وسيجري اتخاذ القرارات بشأن ما إذا كانوا سيخضعون لأي قيود في الوقت المناسب". وأعلن حزب المحافظين اليوم سحب دعمه عن مرشحين اثنين في الانتخابات البريطانية التي تجرى في الرابع من يوليو/ تموز، وهما كريغ ويليامز، وزميلته لورا سوندرز، مرشحة المحافظين في بريستول نورث ويست.

وسوندرز هي متزوجة من توني لي، الذي كان في إجازة من وظيفته، مدير حملة المحافظين، لأنه متهم أيضًا بالتورط في رهانات مشبوهة. وفي تعليقها الوحيد على هذه الاتهامات، أصدرت سوندرز بيانًا من خلال المحامين هددت فيه بمقاضاة شبكة "بي بي سي" بسبب تقريرها الذي قالت فيه إنها تخضع للتحقيق. كما أصدر ويليامز فيديو مصورًا اليوم قال فيه إنه "ارتكب خطأ، ولكن ليس جريمة"، واصفًا التحقيق معه من هيئة القمار أنه "أمر روتيني".

وقال في الفيديو: "لقد ارتكبت خطأ في الحكم، وليس جريمة، وأريد أن أكرر اعتذاري مباشرة لكم. أنا أتعاون بشكل كامل مع الاستفسارات الروتينيّة من هيئة المقامرة وأعتزم تبرئة اسمي". وعد ويليامز هذه الأمور والإجراءات القانونية "أمرًا واجبًا ومهمًا، وهذا ما يميز المملكة المتحدة عن الدول الأخرى، ويجب السماح للهيئة بالقيام بعملها"، فيما أعلن استمراره في الترشح للانتخابات.

وسببت هذه الفضيحة أزمة جديدة لحزب المحافظين في الانتخابات البريطانية بينما تُظهر استطلاعات الرأي أنهم سيخسرون الانتخابات. وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة تلغراف ونشرت نتائجه اليوم، عبّر قرابة 60% من المستطلعين عن عدم رضاهم عن تعامل رئيس الحكومة البريطانية وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك مع الفضيحة، فيما عبّر 16% فقط عن رضاهم.

وقال دانييل فينكلستين، أحد المنتمين لحزب المحافظين وكاتب العمود في صحيفة ذا تايمز، إنه يعتقد أن سوناك تأخر في إسقاط كريغ ويليامز بسبب الولاء. وجاءت أقوال فينكلستين للصحيفة في برنامج بودكاست عن الانتخابات قائلًا: "أعتقد أن السبب وراء عدم قيامهم بذلك (سحب الدعم عنه) مسبقًا هو ببساطة أن ريشي سوناك يشعر بإحساس الولاء تجاه كريغ. أظن أن هذا هو السبب الحقيقي وراء عدم حدوث ذلك، كان ويليامز السكرتير البرلماني الخاص لسوناك".

وبدأت قضية التحقيقات بالظهور في وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، بعدما كشفت صحيفة ذا غارديان عن أن الرهانات التي وضعها كريغ ويليامز، وهو أقرب مساعد برلماني لريشي سوناك، كانت موضوع تحقيق من قبل هيئة المقامرة على أن الانتخابات ستجرى في يوليو قبل ثلاثة أيام من الدعوة إليها. تجدر الإشارة إلى أن جميع أشكال المراهنات السياسية مسموح بها في المملكة المتحدة، ولكنها تعتبر جريمة جنائية بالنسبة لأولئك الذين يمارسونها مع حيازتهم معلومات مميزة.

المساهمون