باركت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، العملية التي وقعت فجر اليوم، قرب حائط البراق في القدس المحتلة، وأسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، فيما أكدت تلك الفصائل أن العملية جاءت لتؤكد أن المقاومة مستمرة، وأنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، داود شهاب، في تصريح صحافي، إن عملية إطلاق النار في القدس أكدت أن المقاومة هي نهج الشعب الفلسطيني، وأنها تمثل نهج حياة في ظل الاحتلال، موضحاً أنه طالما بقيت الأرض محتلة فإن المقاومة ستتواصل مهما تعاظم حجم التضحيات.
وأضاف شهاب: "لقد أعلن الشاب البطل منفّذ تلك العملية بصرخاته ورصاصاته أن القدس ستقول كلمتها رداً على اغتيال الأطفال والقادة في غزة ونابلس، وفي مقدمتهم تيسير الجعبري وخالد منصور وإبراهيم النابلسي"، مؤكداً أن العملية تبرهن بالفعل والقول على أن وحدة الساحات ليست مجرد شعار.
وأكد شهاب أن اعتقال منفّذ العملية لن ينهي مسيرة المقاومين، "بل سيضع العدو في مأزق، بفعل إصرار الشعب الفلسطيني على سلوك نهج العمل الفدائي، رداً على جرائم الاحتلال، ورفضاً لوجوده الباطل فوق أي شبر من أرض فلسطين".
بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس" في مدينة القدس، محمد حمادة، في تصريح صحافي، إن عملية القدس تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة، والوفي لوصية الشهداء، وفي مقدمتهم إبراهيم النابلسي.
وأكد حمادة أن هذه العملية رد على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس، وأن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مقاومته ومقارعته للمحتل، بكل الوسائل والأساليب التي تفاجئ الاحتلال.
وقال حمادة إن "العملية حطمت كل مراهنات الاحتلال على وقف مد العمليات بما يسمى عملية "كاسر الأمواج"، مشدداً على أن "المقاومة لا زالت مشتعلة، والشباب الثائر في الضفة والقدس وغزة جاهز لمقاومة هذا الاحتلال".
أما "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"، فأكدت في بيان صحافي، أنّ "هذه العملية تؤكّد من جديد أنّ مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة بكافة الأشكال، وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة".
وشدّدت "الشعبيّة" على أنّ "العملية جاءت رداً طبيعياً من أبناء الشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال المتصاعدة، بدءاً من غزة ونابلس، مروراً بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة".
بدورها، أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، في بيان صحافي، أن "عملية القدس هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال وإرهاب الدولة المنظّم المتواصل على الشعب الفلسطيني وأرضه وقدسه وحقوقه الوطنية في كل مكان".
وأضاف البيان: "إن عملية القدس دليل على أن شعبنا الفلسطيني بمقاومته الباسلة موحّد في كافة ميادين النضال والمقاومة، في مواجهة جرائم الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، والدفاع عن أرضه وقدسه وحقوقه وكرامته الوطنية".
وأضافت الجبهة "إن رئيس حكومة الاحتلال يئير لبيد يقدم أوراق اعتماده لمجتمع التمييز العنصري والعدوان في دولة الاحتلال كمجرم حرب، في إيغاله بحربه وجرائمه العدوانية على شعبنا، ظناً منه أن باستطاعته إخماد المقاومة وترهيب شعبنا الفلسطيني".
وشددت "الجبهة الديمقراطية" على أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها مستمرة، ولن يستطيع الاحتلال إخماد نارها الناهضة في الضفة والقدس، داعية السلطة الفلسطينية إلى "تلبية نداء الشعب والارتقاء إلى مستوى صموده وثباته وصلابته، بما في ذلك العمل مع كافة القوى في الميدان لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية"، بحسب البيان.