فصائل عراقية تعلن قصف هدف إسرائيلي في أم الرشراش

11 يونيو 2024
عناصر من كتائب "حزب الله" العراقية (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق تعلن عن قصف هدف إسرائيلي في إيلات بطائرة مسيرة مفخخة، مؤكدة استمرارها في مقاومة الاحتلال ونصرة أهل غزة.
- الهجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات تشمل تعاوناً مع جماعة الحوثي اليمنية، مع تأكيد على أن الفصائل العراقية تنشط من الأراضي السورية لدعم النظام السوري.
- تعليقات تشير إلى أن تأثير هذه العمليات محدود مقارنةً بعمليات الحوثيين، مع استمرارية الهجمات كجزء من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم اعتراض معظمها.

أعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، اليوم الثلاثاء، عن قصف هدف للاحتلال الإسرائيلي في أم الرشراش (إيلات)، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة، في ثاني استهداف من نوعه خلال هذا الشهر، دون ورود أي تفاصيل بشأن ما أسفر عنه الهجوم الذي يقول مراقبون إنه نُفذ من داخل الأراضي السورية وليس العراقية.

وقالت الجماعة، التي تضم فصائل "النجباء"، و"كتائب حزب الله"، و"سيد الشهداء"، والإمام علي"، و"الأوفياء"، ومليشيات أخرى تُعرف بأنها مرتبطة بإيران، في بيان لها، الثلاثاء، إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، صباح اليوم الثلاثاء، هدفاً حيوياً في إيلات (أم الرشراش) المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر". وختم البيان بالتأكيد على مواصلة عمليات "دكّ معاقل الأعداء"، دون أن يتحدث عن أي تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تحدثت الجماعة ذاتها عن تنفيذ عمليتين مشتركتين مع جماعة الحوثي اليمنية بالطائرات المسيرة استهدفت ميناء حيفا. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دخلت عدة فصائل عراقية على خط المواجهة من خلال الطيران المُسير أو الصواريخ الموجهة التي عادة ما تنطلق من داخل الأراضي السورية التي تنشط فيها الجماعات العراقية منذ سنوات عديدة لدعم النظام السوري.

وتعليقاً على العملية الجديدة، قال الباحث بالشأن العراقي أحمد النعيمي، لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات الجماعات العراقية المسلحة ما زالت محدودة التأثير مقارنة بعمليات الحوثيين، كطرفين خارج حدود التماس الجغرافية مع الاحتلال، وهذا يدفعنا إلى اعتبار أنها تتم خارج إطار الرد الإيراني المباشر". ويشرح النعيمي بالقول إن "الطيران المسير المستعمل بالهجمات أقل تقنياً من تلك الإيرانية المتقدمة في هذا المجال، وهو ما يجعلنا نعتقد أن إيران لو كانت تريد فتح جبهة الفصائل العراقية حالياً لتم تزويد تلك الفصائل بطائرات مسيرة هجومية أكثر فاعلية وتأثيراً"، مضيفاً أن "غالبية الهجمات تلك يتم اعتراضها من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو أنها لا تصل إلى أهدافها، لكن من المهم استمراريتها كجزء من حالة الحراك المعادي للاحتلال الإسرائيلي".

وفي الثالث عشر من مارس/ آذار الماضي، قالت جماعة "المقاومة الإسلامية" إن "عملياتنا ضد مستعمرات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة ستستمر حتى إعلان الهدنة في غزة والتزام الكيان الغاصب بها"، في إشارة إلى أن قرار وقف عملياتها ينحصر بالقوات الأميركية وضمن الساحة العراقية فقط.

المساهمون