فصائل المعارضة تردّ على قصف قوات النظام السوري في إدلب وحلب

17 فبراير 2023
لم تتوقف ضربات النظام السوري رغم كارثة الزلزال (عبد العزيز كيتاز/فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات متقطعة، مساء الخميس، بين فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة للمعارضة السورية من جهة، وقوات النظام السوري من جهة أخرى، على محاور القتال بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية.

وقال مصدر عسكري من غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "طاقم المدفعية والصواريخ العامل ضمن الغرفة، استهدف ليل الخميس، مقرات عسكرية تابعة لـ "الفرقة 25 مهام خاصة" في بلدة كفر بطيخ بريف إدلب الشرقي"، مؤكداً "تحقيق إصابات مباشرة ووقوع جرحى من قوات الأسد ضمن المواقع المستهدفة".

وأوضح المصدر، أنّ استهداف غرفة عمليات "الفتح المبين"، جاء رداً على استهداف قوات النظام السوري أطراف بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي يوم أمس الخميس، على الرغم من وقوع كارثة الزلزال.

إلى ذلك، جددت قوات النظام بعد منتصف ليل الخميس، قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة بلدتي كفر تعال وكفر نوران بريف حلب الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.

ولفت المصدر إلى أنه منذ وقوع كارثة الزلزال وحتى اليوم، استهدفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، أكثر من 10 قرى وبلدات ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، وهي: السرمانية، ودوير الأكراد في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وعين عيسى في جبل التركمان، وتلال الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وحرش بلدة بينين وبلدات سفوهن والبارة وفليفل، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وبلدات تديل، والهباطة، وكفر نورا، وكفر تعال بريف حلب الغربي، مشدداً على أنّ طائرات الاستطلاع الروسية لم تفارق أجواء المنطقة طوال فترة الكارثة.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد نفذت قبل وقوع كارثة الزلزال، عدة عمليات سمتها "انغماسية" ضد مواقع عسكرية لقوات النظام في أرياف حماة، وإدلب، وحلب، واللاذقية، واستمرت هذه العمليات قرابة الـ 4 أشهر، ولكنها تصاعدت مع التقارب التركي من النظام السوري، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 70 عنصراً وضابطاً من قوات النظام، بالإضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية، واغتنام أسلحة فردية خلال تلك العمليات.

المساهمون