فريق السياسة الخارجية لبايدن يريح إسرائيل

25 نوفمبر 2020
فريق بايدن يدل على أنّه لن يتبنى مواقف نقدية إزاء إسرائيل (Getty)
+ الخط -

أعربت أوساط إسرائيلية عن ارتياحها في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن الفريق الذي سيدير السياسة الخارجية، أمس الثلاثاء.

ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير نشره موقعها، اليوم الأربعاء، أنّ تعيين كل من أنتوني بلينكن وزيراً للخارجية، وجيك سوليفان مستشاراً للأمن القومي يدل على أنّ بايدن لن يتبنى منطلقات التيار "التقدمي" في الحزب الديمقراطي، الذي يتخذ مواقف نقدية إزاء إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق بايدن للسياسة الخارجية ينتمي إلى التيار "المركزي والمعتدل" في الحزب الديمقراطي، لافتة إلى أنه على الرغم من أنه يرجح أن أعضاء هذا الفريق يفضلون العودة للاتفاق النووي مع إيران ويرفضون سياسة إسرائيل الاستيطانية "إلا أنهم في المقابل يرون أن إسرائيل تمثل الأخيار في المنطقة".

ونوهت الصحيفة بشكل خاص بحرص بيلنكن على إبراز جذوره اليهودية، وحديثه عن أن زوج والدته كان من الناجين من معسكرات الاعتقال النازية.

وذكّرت "جيروزاليم بوست" بأنّ بلينكن حرص خلال الحملة الانتخابية على أن يوضح للجمهور اليهودي في الولايات المتحدة أنّ بايدن لن يربط بين الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل وسياساته إزاء الصراع مع الفلسطينيين.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنّ بلينكن سبق أن عمل بشكل "بناء" مع المسؤولين الإسرائيليين عندما كان مستشاراً للأمن القومي لبادين أثناء توليه منصب نائب الرئيس وخلال عمله كنائب وزير الخارجية بين العامين 2015 و2017.

وبحسب الصحيفة، فإنّ إسرائيل فضّلت تعيين بلينكن في هذا المنصب على تعيين سوزان رايس، التي كانت تعمل مستشارة للأمن القومي للرئيس السابق باراك أوباما.

وفيما يتعلق بسوليفان، فقد أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرونه "صديقاً"، على الرغم من دوره في المفاوضات مع الإيرانيين التي قادت إلى التوقيع على الاتفاق النووي في عام 2015.

واستنتجت "جيروزاليم بوست" أنّ تعيين سوليفان كمستشار للأمن القومي، يدل على أنّ بايدن معني بالتفاوض على اتفاق جديد مع إيران، وليس العودة إلى الاتفاق ذاته.

كما أبرزت الصحيفة حقيقة أنّ لميشيل فلورنوي المرشحة لتولي منصب وزيرة الدفاع في الإدارة الجديدة، إرثاً من التعامل "الجيد" مع المسؤولين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن ما يثير الارتياح في تل أبيب أن التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي يتبنى مواقف معادية منها، بسبب علاقاتها بالصناعات العسكرية الأميركية.