فرنسا: مطالبات لماكرون بـ"ضمان أمن" الأرمن في كاراباخ

27 ديسمبر 2022
تأتي هذه المطالبات للرئيس الفرنسي وسط التوترات مع أذربيجان (Getty)
+ الخط -

طالب 11 برلمانياً ومسؤولاً سياسياً فرنسياً من اليسار واليمين، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"ضمان أمن" الأرمن في إقليم كاراباخ، وسط التوترات مع أذربيجان.

وتُتهم أذربيجان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول بقطع الطريق الوحيد الذي يربط منطقة كاراباخ المتنازع عليها بأرمينيا، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية.

وكتب النواب والمسؤولون الفرنسيون في صحيفة "لوموند"، "نطلب من رئيس الجمهورية... بذل كل ما في وسعه لضمان الأمن، بشكل دائم، لأرمن كاراباخ وجمهورية أرمينيا"، مشيرين إلى "انتهاك القانون الدولي" و"الروابط" الوثيقة بين باريس ويريفان.

وكان الرئيس الفرنسي دعا الجمعة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى ضمان "حرية التنقّل" بين الجيب الانفصالي في كاراباخ وأرمينيا.

وفي هذا الإطار، طالب موقّعو المقال بـ"توفير حضور إنساني في أرتساخ (التسمية الارمينية لكاراباخ) ومساعدة اقتصادية طارئة لأرمينيا"، وبـ"لقاء ممثلي أرتساخ" و"تحديد" عقوبات اقتصادية وسياسية على أذربيجان، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

كذلك، طالبوا بـ"اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف إرسال قوة تدخّل من جانب مجلس الأمن الدولي".

واشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينات عندما تفكّك الاتحاد السوفياتي، من أجل السيطرة على كاراباخ، وهي منطقة ذات غالبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بـ 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن. غير أنّ حرباً ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بـ6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

ولم تعد هذه المنطقة الانفصالية مرتبطة بأرمينيا سوى عبر "ممر لاتشين"، وهو طريق جبلية تقع تحت سيطرة قوة حفظ السلام الروسية.

ولكن قام ناشطون أذربيجانيون منذ أكثر من أسبوع بإغلاق هذا الممر، بحجّة الاحتجاج على الألغام غير القانونية في المنطقة.

وفي السياق، أشار المقال المنشور في "لوموند" إلى أنّ "هذا الحدث يمثّل تصعيداً إضافياً للاعتداءات التي ترتكبها أذربيجان منذ سبتمبر ضد الأرمن".

(فرانس برس)

 

المساهمون