أعلنت السفارة الفرنسية لدى ليبيا عن إعادة فتح أبوابها في العاصمة طرابلس، الاثنين، بعد إغلاقها منذ يوليو/ تموز 2014، بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وأكدت السفارة، على حسابها الرسمي على "فيسبوك"، وصول السفيرة الفرنسية في ليبيا، بياتريس لوفرابير، إلى طرابلس تزامناً مع إعادة فتح السفارة اليوم.
وفي أول تصريح لها، قالت السفيرة لوكالة الأنباء الليبية إن العلاقات بين ليبيا وفرنسا "متطورة ومميزة جداً"، مؤكدة عزمها العمل وبكل قوة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضافت "لقد وصلت إلى طرابلس لإعادة افتتاح السفارة الفرنسية بليبيا، وإنني عازمة على العمل بكل قوة لتعزيز العلاقات مع السلطات الليبية والشعب الليبي الذي استضافني".
وأشارت الى أهمية اختيار رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لباريس كأول محطة لزيارته إلى خارج البلاد، وأضافت أن محادثاته "في قصر الإليزيه مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون أتاحت المجال للتأكيد على التوافق في وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بمسائل الأمن في المتوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل".
كما أشارت السفيرة إلى أن زيارة وزير خارجية بلادها، جان إيف لودريان، لطرابلس رفقة نظيريه الإيطالي، لويجي دي مايو، والألماني، هايكو ماس، جاءت لتؤكد للحكومة الليبية "الدعم الأوروبي الكامل". وقالت إن لودريان "أكد بوضوح أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب السلطة التنفيذية الجديدة ومساعدتها لمواصلة التحول الديمقراطي الذي ينتظره الليبيون وصولاً للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021". وأردفت "كما أنه يؤكد على تطبيق وقف إطلاق النار الكامل بما في ذلك مغادرة المقاتلين الأجانب للتراب الليبي وهي مسألة جوهرية".
وكان ماكرون قد أكد خلال مؤتمر صحافي جمعه بالمنفي الثلاثاء الماضي، أن بلاده ستعيد فتح سفارتها في طرابلس، تزامناً مع التقدم السياسي الذي تشهده البلاد منذ نيل حكومة الوحدة الوطنية لثقة مجلس النواب، في العاشر من الشهر الجاري، وبدء توحيد مؤسسات الدولة.
ومنذ دخول البلاد في أزمة الانقسام السياسي، منتصف عام 2014، غادرت أغلب السفارات والبعثات الدبلوماسية البلاد، سيما مع تعرض بعضها لاعتداءات متتالية.