أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن فرنسا تعتزم استدعاء السفير الروسي أليكسي ميشكوف، اليوم الاثنين، بعد مقتل فرنسيين يعملان في مجال الإغاثة في أعقاب ضربة روسية في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، وعلى خلفية ما تصفه باريس بأنه تصعيد في حملة التشهير الروسية التي تستهدفها.
وقال المصدر الدبلوماسي إن "فرنسا ستكرر إدانتها للضربات الروسية". وأضاف المصدر أنها "ستدين التصعيد في حملة التشهير التي تستهدفها"، وذلك بعد أيام قليلة من كشف وزارة القوات المسلحة عن "مناورة منسقة من روسيا" لنشر معلومات كاذبة تتعلق بفرنسا.
وقُتل متطوعان فرنسيان وأصيب ثلاثة في هجوم روسي بطائرة مسيّرة بمنطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا في الأول من فبراير/ شباط، في ما وصفه وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه بأنه عمل "همجي".
وأعلنت منظمة "إيبر" غير الحكومية السويسرية (إنترايد البروتستانتية السويسرية) أنها فقدت اثنين من موظفيها خلال "هجوم مميت" في جنوب أوكرانيا.
وقالت المنظمة في بيان: "تعرضت مجموعة من الموظفات والموظفين للهجوم (...) خلال تدخل إنساني. وأثناء ذلك، فقد اثنان من أعضاء الفريق حياتهما بشكل مأساوي وأصيب موظفون آخرون".
وقد تصاعدت التوترات بين فرنسا وروسيا منذ أسابيع، خصوصا منذ إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون في يناير/ كانون الثاني الماضي عن شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.
وفي خضم التوتر، نددت باريس بحملة تضليل روسية حول مقتل العشرات من "المرتزقة" الفرنسيين خلال قصف في خاركيف، شمال شرق البلاد، واعتبرته "تلاعباً روسياً فجاً جديداً".
والشهر الماضي، استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير فرنسا لدى موسكو على خلفية المزاعم الروسية. وصرح مسؤولون فرنسيون بأن هذه المزاعم جزء من حملة روسية لتشويه سمعة بلادهم.
وقال أحد كبار مساعدي توما جاسييو، رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية: "إنها مؤامرة تضليل من روسيا".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحافيين: "إنها دعاية روسية كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وقد نفيناها، وهي تعطيك قبل أي شيء فكرة عما يستعد له الروس". وتابع "سترون أعمالاً خبيثة أخرى خلال الأشهر المقبلة".
(فرانس برس، رويترز)