استمع إلى الملخص
- **تأكيدات استخبارية وتحركات دولية**: استند بلينكن إلى معلومات استخبارية تؤكد نقل إيران صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا. تم مشاركة المعلومات مع حلفاء الولايات المتحدة، مما أدى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
- **إدانة الاتحاد الأوروبي وتدابير جديدة**: أدان الاتحاد الأوروبي نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا، واعتبره تهديداً للأمن الأوروبي. أعلن جوزيب بوريل عن تدابير جديدة ضد إيران، تستهدف برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.
قال مصدر دبلوماسي، اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت، الخميس، القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا. وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران، ومن المرجح أن تستخدمها في حربها مع أوكرانيا في غضون أسابيع. ونفت إيران تلك الاتهامات.
وحركت الصواريخ الإيرانية الجو الدولي حول حرب روسيا على أوكرانيا. ودخلت المعلومات الأميركية بتزويد طهران لموسكو بصواريخ باليستية كعامل جديد في ظل تطورات الموقف العسكري، الذي شهد تصعيداً خلال الأسابيع الأخيرة في المعارك الحدودية البرية، وحروب الطائرات المسيّرة. ونشرت شبكة سي أن أن وصحيفة وول ستريت جورنال الأميركيتان، الأسبوع الماضي، معلومات تفيد بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا. وقالت الصحيفة الأميركية، وفقاً لمسؤولين غربيين، إن شحنة الصواريخ الإيرانية تشمل بضع مئات من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وأكد بلينكن، مستشهداً بمعلومات استخبارية، صحة ما جاء في الصحيفة. وقال، خلال زيارته لندن في التاسع من الشهر الحالي، إن معلوماته تمت مشاركتها مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: "لقد تلقت روسيا الآن شحنات من الصواريخ الإيرانية الباليستية". وكشف بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية، أخيراً، أنه "في أواخر عام 2023، وقّعت إيران وروسيا عقداً لتوريد مئات الصواريخ. وفي صيف 2024، تم تدريب أفراد عسكريين روس على استخدام الصواريخ. واعتباراً من أوائل سبتمبر/ أيلول 2024، تلقت روسيا أول شحنة من هذه الصواريخ الباليستية من إيران".
والمعلومات التي كشف بلينكن عن بعضها، تقول إن موسكو لم تستخدم هذه الصواريخ بعد، ومن المرجح أنها سوف تدخل الخدمة خلال أسابيع ضد أوكرانيا. وعلى هذا، فإن إمداد الصواريخ الإيرانية يمكّن روسيا من استخدام المزيد من ترسانتها لأهداف أبعد عن خط المواجهة في أوكرانيا. وبحسب الوزير الأميركي، فإن "هذا التطور والتعاون المتزايد بين روسيا وإيران يهددان الأمن الأوروبي، ويوضح كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط". وذهب أبعد عندما تحدث عن أن روسيا تتقاسم التكنولوجيا مع إيران، بما في ذلك ما يخص القضايا النووية.
وتحركت واشنطن خلال أيام معدودة من أجل تشكيل رد فعل دولي ضد إيران، وأسفرت التحركات عن موقف رباعي، ضم الدول الأساسية الداعمة لأوكرانيا، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وقد قرر هؤلاء الشركاء فرض عقوبات جديدة على إيران تبدأ بشركة الطيران الإيرانية، المتهمة بنقل جزء من الصواريخ.
وتتضارب المعلومات عن كمية الصواريخ الإيرانية التي تسلمتها موسكو من طهران، لكن هناك شبه إجماع على أن عددها لا يتجاوز 200 صاروخ كدفعة أولى، وهي من طراز "فتح- 360"، الذي لا يتجاوز مداه 120 كيلومتراً، وتم نقلها بواسطة السفن عن طريق بحر قزوين. وهذا الصاروخ حديث عهد في الخدمة.
الاتحاد الأوروبي يدين نقل صواريخ بالستية إيرانية لروسيا
في السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة نقل صواريخ باليستية إيرانية الصنع إلى روسيا في الآونة الأخيرة، مضيفا أن نقل الصواريخ "يشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي وتصعيداً كبيراً وملموساً". وأكد أن الاتحاد الأوروبي "حذر إيران مراراً من نقل الصواريخ الباليستية لروسيا، وسيرد سريعاً بالتنسيق مع الشركاء الدوليين"، لافتا إلى أن الرد سيتضمن تدابير جديدة وشديدة ضد إيران، ويستهدف أفراداً وكيانات مشاركة في برامج طهران للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وأن الاتحاد الأوروبي "يدرس أيضاً فرض قيود على قطاع الطيران الإيراني".
(رويترز، العربي الجديد)